حظيت مديرية الأمن العام بثقة جلالة القائد، ويتابع جلالته الاوضاع الداخليه في ذروة أزمة جائحة كورونا وفوضى اختلاط المعلومات وتعقيداتها،وأصر كعادته على أن يرى إجراءات حماية المواطنين وسلامتهم تجري أمام عينيه بصفاء، فالتقى احدى الدوريات المشتركه العاملة في الميدان، وتفقد اوضاعهم وتابعهم عن كثب وهم يعملون كخلية نحل بهمة ومعنويات عالية، وقدموا لقائدهم باقة من الانجازات الميدانية على ارض الواقع استحقوا على أساسها الثقة، ثم زار مديرية الأمن العام واستمع الى حقيقة ما يجري كمرآه تتضح فيها معالم الأحداث وكل التفاصيل، ووجد جلالته إجابات وافية شافية عما طرحه من أسئلةواستفسارات ،وقدمت له معلومات طازجة ووافرة مدعومة بتوقيتات وأرقام كان يجري تحديثها خلال فترة الزيارة، مكنت جلالته من الوقوف في قلب الحدث في كل مناطق المملكة بلا استثناء، وتفتخر مديرية الأمن العام بأنها نالت الثقة الملكية، وكانت الجهة الأنسب التي اطمأن إليها جلالته لمعرفة الحقيقة وتنفيذ توجيهاته السامية كما يريد بأعلى درجات الجندية والانضباط.
يبدو أن التغيرات التي طرأت على استراتيجيات الأمن العام، جعلته أكثر انتشارا وتأهيلا وتأهبا، وقد لفت عناية جلالة الملك ونال اهتمامه قدرة المديرية في التعامل الحازم لتأمين سلامة الانتخابات التي جرت بنجاح قبل أيام ومروها بسلاسة وسلام ، ودخول المديرية في مرحلة جديدة للقضاء على ظاهرة البلطجه، ودورها الابرز في تنفيذ اوامر الدفاع للحد من انتشار فيروس كورونا.
الملاحظ ان المديرية وبعد عملية الدمج الأمني تخلت عن ظاهرة الاستعداد المؤقت لشن الحملات الخاطفة لمواجهة تفاقم الأوضاع الأمنية، أو إعلان حالة الطوارئ في معالجة الأزمات والأحداث المستجدة، وطورت استراتيجيات تضمن البقاء في حالة الاستعداد
والعمل الدائم، وتواصل العمليات الميدانية التي نجحت تطبيقاتها في شل حركة المجرمين وسحلهم إلى السجون وعزلهم عن الناس ،وأعادت فرض الأمن وبسط الطمأنينة في إرجاء الوطن، وقد قدمت المديرية الأدلة الفاصلة على صدقت نيتها وتصميمها على تخليص المجتمع من شرور البلطجية والزعران وتجار الَمخدرات وانهت بعمليات متصلة الكثير من مظاهرها ولا زالت تكثف بحزم أجراءتها لمداهمة معاقل المجرمين الكبرى، وتقضي عليها معقلا تلو معقل دون استثناء لاحد أو منطقةاو مكان.