أعلنت مديرية الأمن العام عن إلقائها القبض على عصبة من الأشرار تواروا عن الأنظار، بعد أن داهمت قوة أمنية خاصة وبإسناد من القوات المسلحة لستة من اخطر المطلوبين، الذين مارسوا أعمال البلطجة والاتجار بالمخدرات وحمل السلاح واستخدامه لترويع المواطنين.
معلومات استخبارية قادت لإلقاء القبض على الأشرار الذي أفسدوا في الأرض واعتدوا على العباد والبلاد، وظنوا سابقاً أن لا رادع لهم حتى حان وقت الحساب، فأحاط بهم رجال شداد من أبناء الوطن لا يخشون في الحق لومة لائم.
عملية أمنية عسكرية تفضي إلى القبض على مجرمين عتاة وتذكرنا بتصريح هام صدر عن مدير الأمن العام وتابعناه في بداية الحملة الأمنية التي أقضت مضاجع المتمردين على القانون، عندما أشار اللواء الركن حسين الحواتمة إلى الأدوار المهمة التي تقدمها القوات المسلحة – الجيش العربي، والمخابرات العامة، لإسناد الحملة الأمنية وإنجاحها، وهو التصريح الذي دفع العديد من متقمصي الشخصيات ومدعي المعرفة إلى التقول والتحليل، ولو صبروا لعرفوا ما عرفناه بالأمس عن تنسيق فاعل مؤثر يقدم الإجابات فعلاً لا قولاً ولا تحليلاً.
والأجابة الواضحة بلا ريب ولا شك، هي أن منظومة أمن الوطن في أحسن حالاتها، تعمل بصمت، وتخطط بهدوء، وتضرب بحد السيف كل ما يهدد أمن الوطن أو حياة المواطنين، فتحرس كل الثغور، وتعزز طمأنينة المجتمع.
منظومة تحظى بقيادة حكيمة من جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عنوان عملها التكامل والتناغم في الأدوار، وغايتها الدفاع عن أمن الوطن بشكل محكم لا يمكن تجاوزه، وتدعم كل الجهود الوطنية الهادفة لتحقيق مصالح الوطن، عرفنا عنها ذلك سابقاً وعرفناه اليوم ونراه غداً واقعاً بإذن الله.
ويبقى الحب المزروع فينا، والحنين الذي يسري في ضمائرنا دافعنا ودليلنا لنطرب عند سماع أخبار الذائدين عن الوطن الواقفين على حماه كأهداب العين تحميها من كل معتد أثيم، فبورك النشامى وبوركت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية وبوركت مساعيهم، وحفظ الله الوطن.