رثى أحمد محمد سعيد الناصر والده قاضي محكمة التمييز الأسبق المحامي محمد سعيد أحمد الناصر، بكلمات مؤثرة وذلك بعد مرور 40 يوماً على وفاته وتالياً ما كتبه الناصر:
عن أي قاضٍ أتكلم وعن أي أبٍ أو معلمٍ ، فانت من إجتمعت فيك كل الصفات النبيلة من دفئ القلب ونظافة اليد و اللسان ، الرقة والصلابة ، الشفافية و القوة ، العناد و الدماثة.
ستبقى لي مُلهِما و قدوةً في عطائك وإخلاصك ليبقى إسمك مخلدا في ركن العدالة الاردني بشقيه ، فأنت من علمنا بأن العدل هو أساس الملك.
كم هي قاسية لحظات الفراق و الوداع واليوم أكتب لك كلمات وفاء لا رثاء و كيف أرثيك فالرثاء للامواتِ و أنت ستبقى حاضرا بفكرك و علمك و دماثة خلقك.
ما زالت ترن في أُذني كلماتك الاخيره التي كنت ترددها قبل ساعاتٍ من رحيلك و كأنك ( كنت ترثي نفسك ) بكلمات أبي الطيب المتنبي :
وزائرتي كأن بها حياء
فليس تزور إلا في الظلام
فرشت لها المطارف والحشايا
فعافتها وباتت في عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنها
فتوسعه بأنواع السقام.
رحمك الله يا أبي سائلا الله عز و جل أن يكون الفردوس الاعلى مأواك.