لأول مرة في الأردن نظم المركز الوطني للبحوث الزراعية دورة لموظفي المركز تحت عنوان "التعرف على كائنات الحياة البرية وخاصةم الأفاعي” والتي لها دور في خدمة التوازن البيئي حيث يوجد في الأردن 37 نوع من الأفاعي منها 6 أنواع سامه. مدرب التعامل مع الأفاعي ابراهيم بني ياسين من محافظة اربد أكد ان هناك 37 نوع من الأفاعي في الأردن بين سامة وغير سامه وفي هذه الدورة عرضنا 8 انواع من الافاعي لموظفي المركز وخاصة الذين يعملون في الميدان وقمنا بتعريفهم بأنواعها واخطارها وكيفية التعامل معها في بيئتها الطبيعية وتعريف المشاركين بأماكن عيشها وسلوكها وخطورتها.
ودعا بني ياسين المواطنين بعدم قتل الأفاعي بمجرد رؤيتها في اي مكان وقال انه يجب إبلاغ الجهات المعنية للتعامل معها ونقلها إلى أماكن بعيدة عن السكان والحقول لأنها مهمة في التوازن البيئي والاستدامة في الطبيعة. وحول هوايته التي تحولت إلى حرفة قال بنى ياسين انه تعلم التعامل مع الأفاعي منذ صغره في اربد وبدون تدريب او تأهيل ولكن نميت هوايتي وعملت صفحة باسم "افاعي الأردن” والحمد لله أصبح هناك وعي وادراك في كيفية التعامل مع الأفاعي و التوقف عن قتلها وإطلاق سراحها بعيدا عن المنازل.
مدير وحدة التعاون الدولي والعلاقات العامة في
المركز الوطني للبحوث الزراعية هشام عثامنه أكد ان هذه الدورة تأتي للتعرف على كائنات الحياة البرية وخاصة الأفاعي التي لها تأثير بيئي ايجابي ومعرفة الاصناف الموجودة في الأردن أماكن تواجدها. وأضاف عثامنه ان المركز ومن خلال برنامج التنوع الحيوي وبرنامج المحافظة على البيئة ومديرية التنوع الحيوي يعمل على تعريف المزارعين والمهندسين الزراعيين العاملين في الميدان على هذه السلالات ومعرفة أهميتها للبيئة.
ياسين الصقور من الاغوار الشمالية وهو هاوي للافاعي منذ نعومة أضفاره أكد على أهمية ان نوعي المواطنين بكيفية التعامل مع الأفاعي وعدم قتلها ومحاولة ابعدها فقط عن أماكن سكنهم وابقائها في بيئتها لأنها تخلق توازن بيئي مهم لاستمرار الحياة ونوعها.
الشابة ملك ياسين والتي حضرت الدورة مع والدها تعشق الأفاعي وتتعامل معها وتخرج مع والدها مع كل اتصال للمواطنين لإخراج أفعى من منزل او من الحقل وتؤكد ان الأفاعي خطيرة ويجب الإبتعاد عنها قدر الإمكان ومعرفة التعامل معها في أماكن تواجدها وإحضار خبراء للتعامل معها وابعادها نحو بيئتها الطبيعية لأنها جزء مهم من هذا الكون والتنوع الذي يعطية رونقه وروعته.
ويسعى المركز الوطني للبحوث الزراعية إلى تقديم خبراته للقطاع الزراعي في الأردن وفي كافة المجالات وبما يساهم في تطوير هذا القطاع الهام للأمن الغذائي من خلال دوره في الميدان واجراء البحوث على الاصناف الزراعية وتطويرها بالإضافة إلى التعاون مع المنظمات الدولية المعنية وتبادل الخبرات وتمويل مشاريع تعود بالنفع على القطاع الزراعي وبالتالي الاقتصاد الأردني.