سيخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض في العشرين من الشهر الحالي، كأول رئيس دولة يغادر الكرسي الرئاسي مرفقا بملف تحليل نفسي يوثق أنه كان رئيسا ”غير مؤهل UNFIT"، بحسب تقارير إعلامية أمريكية.
وأن جزءا من هذا الملف جرى توثيقه على الهواء، تضمّن تعبئة المسافة بين البيت الأبيض ومبنى الكونغرس، بقصف موصول من الشتائم بأوصاف بعضها جارح.
يوم الخميس الماضي، وبعد ساعات من موقعة حصار مبنى الكابيتول، استخدمت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في وصف ترامب تعبير ”شخص خطير جدا ينبغي ألا يستمر في منصبه"، وفي اليوم التالي رفعت سوية الوصف إلى أنه ”مختلّ".
غير مؤهل UNFIT
كبار مسؤولي الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، وهم يُعدّون الآن بيان محاكمة العزل التي يجهزون لها، استخدموا صفة ”غير المؤهل UNFIT"، مستندين إلى مقتضيات التعديل الـ 25 في الدستور الأمريكي.
وإذا كان فريق بيلوسي الساعي لإثبات فقدان ترامب لأهلية الحكم، بحاجة إلى شهادات ذوي اختصاص في علم النفس، فإنه سيجدها موثّقة منذ ثلاث سنوات.
ففي عام 2017، وبمبادرة أكاديمية تحت عنوان: ”واجب التحذير Duty to warn " التقت مجموعة من ذوي الاختصاص في مجال الصحة العقلية ممن توافقوا أساسا على أن أقوال وتصرفات الرئيس الجديد، في حينه، دونالد ترامب تشي بخلل يستوجب الدراسة والتشخيص.
وفي الوثيقة السيكولوجية التي نشرها المختصون في كتاب بعنوان ”الحالة الخطيرة لدونالد ترامب The Dangerous Case of Donald Trump"، انتهوا إلى أنه فاقد للأهلية، UNFIT وهو نفس التعبير الذي يستخدمه قياديو الحزب الديمقراطي الآن في ملاحقة ترامب.