هو يوم التحية للجيش العربي ,تحية الوفاء لاهل الوفاء ، في الاول من اذار لانجد الكلمة اللائقة التي تعبر عن فخرنا وفرحنا بمناسبات الوطن العزيز وبذكريات بطولاته وانجازات قيادته , الذين ما توانوا عن التضحية والفداء وبناء المنجزات ، في الاول من اذار كان يوم للاستقلال الحقيقي ولاستقلال القرار السيادي الاردني في هذه المناسبة وفي هذه المرحلة حري بنا ان نقف بمعية الرجالات من ابناء هذا الجيش الابي , الذين خطوا بحبر دمائهم تاريخ هذا الجيش وانتصاراته ومنجزات حاضره ,اسماء اشرقت مع نداء الواجب الذي لا يعرف التاجيل او الانتظار او التمهل , هي كواكب سطرت اسمائها في لوح المجد بدم التضحية والشهادة. فكل الكلام قليل وكل الاوصاف هزيلة حين تطلق على هؤلاء الذين يحملون هم الوطن على اكتافهم ولا ينامون ليلهم كي ينام اطفالنا في لياليهم قريروا العين.. ..
في الاول من اذار لعام 1956 نعود الى ذاك الزمن البهي وقد كانت القيادة الحكيمة لجلالة الملك الحسين رحمه الله وقد ابى الا ان يكون الجيش العربي اردنيا واسما على مسمى في ذاك اليوم تحمل الأردنيون المسؤولية كاملة فكانوا على قدرها ، وكانوا العيون الساهرة على أمنه ،والقلوب التي تسيج حدوده ، والجسور التي تعبر عليها أحلام اجيال اتت من بعدهم ، وايقنت ان من الوطن جيش عربي يحمل رسالة يعربية ، رجال كانوا عند حسن ظن الوطن والقيادة والشعب بهم ، الحافظون للعهد ، والمضحون بالغالي والنفيس ، فاشرقت اسمائهم مع اشراقة شمسه ، حيث يجسدون كل يوم انجازا وانجازات تعلي من شان الوطن.
التحية لصانع قرار تعريب قيادة الجيش العربي ، الغائب الا انه الحاضر بروحه وبما قدمه للوطن ... التحية لرجالات الجيش العربي عبر مراحل الزمن الذين قدموا ، ولا زال ابنائهم واحفادهم ورثة عطائهم يكملون المسيرة ، التحية لكل متقاعد قدم واجزل العطاء ، والتحية لتلك الاسماء التي اشرقت مع نداء الواجب وصنعوا تاريخا حافلا بالعطاء ، وكتبوا في سفر الوطن بدم الشهادة وبطولة الفرسان قصص مجد ، التحية لهم في هذا اليوم الذي كتبت حروف قراره القومي والتاريخي بمداد الذهب ليكون الاساس لانطلاقة هذا الجيش الابي كل عام وكل من حمل شعار العز والمجد وزين جبينه بالف خير