في معركة مؤتة بعد أن استشهد قائدها زيد بن حارثة رضي الله عنه استلم الراية منه جعفر بن أبي طالب والذي قطعت يمينه فابتدرها بيساره ثم قطعت يساره فحمل الراية في عضديه إلى أن استشهد رضي الله عنه وأرضاه.
من هذا الموقف ندرك أن الراية أو العلم ليس مجرد قطعة من القماش ترفرف في الهواء الطلق وعلى مباني المؤسسات الوطنية والوزارات والدوائر الحكومية وإنما هو رمز وطني وهوية جامعة يتمثل فيه الشموخ والعزة والكرامة.
هذا العلم الذي نقف أمامه إجلالا وفخرا واحتراما لا ينبغي الا ان إن يبقى مرفوعا عزيزا مهابا ... فكرامته من كرامتنا وعزه من عزنا .
العلم هو الذي يتقدم الجيوش في ساحات القتال وهو الذي يلف به جسد الشهيد وتتزين به احتفالاتنا ومناسباتنا الوطنية.
فالعلم له أبعاد ومضامين ورموز ومقاسات ثابتة يجب عدم العبث بها أو محاولة تغييرها ... فهل يعقل أن نتجاهل رمزية العلم ومكانته ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية؟!