أتممت الاربعين يوماً غائب جسداً وروحك باقية نشتم روائحها بكل قميص قابلناك فيه ،
زرتك والزيارة خلسة في ذكرى يوم اربعينك لولا كاميرتي التى رافقتني وقالت زيارتك واجبة اقراء فاتحة الكتاب وانت مستقبل القبلة خافض الرأس .
لم أكن وحدي رافقني ابن العم ميمون وصغيري محمد وعبر الهاتف كان الرفاق والاصدقاء معنا تحدث زميلة النائب هيثم الزيادين قائلاً اشكركم على هذه اللفته والمبادرة التى سمحتوا لي أن أتحدث عبر الهاتف واستذكر اخاً وصديقاً صادقاً .
واضاف الزيادين فقدت حازم وهذا الفقد سبب لي وللكثير من الوجع لانه كان برلمانياً عنيداً اكتسب خبرة من خلال الدورة الاولي والتعامل مع الناس،
يتوقف ثواني ويضيف فوز ابا سارة خارج القاعدة دليل على حب الناس له وكنت احس هذا من خلال غيابة عن مكتبة بسبب المرض وكيف ان مراجعية يعرفون ان مكتبي ومكتبة في الهم الوطني واحد .
وفي اتصال اخر من الدكتور فؤاد الجوازنة قال حازم بالنسبة لنا قصة مختلفة لانه لا يمثل مجموعة او عشيرة او مكان معين بل يمثل وطن ،
ويضيف الجوازنة يذكرني الصديق ابا سارة عندما فاز يعقوب الزيادين نائب بالبرلمان الاردني عن مدينة القدس عام 1956 , وهذا يدل على أن ابا سارة أسس بنيانه على التقوى ومحبة الناس ومساعدة الملهوف،
يضيف الجوازنة كلما شاهدت سيارة تشبه سيارتة اتبعها حتى اتيقن هو بها ام لا ،مما يخفف عني انني اشتم عطرك في حي الخامسة غادرتنا بدون شاليه على البحر ولا قطع اراضي اورثتها لبناتك .
اقتبس مما كتبت رفيقة دربه ام سارة لم أراء فيك يوماً سيئا بل اعواماً من الحب والحلم والكرم المتواضع ،
اودعك وقد أديت الامانة على أكمل وجه لدينك ووطنك وعائلتك وناسك الذين احبوك.
كنت مؤمناً وسباقاً للخير وكنت تعشق الصعاب لتغيث الملهوف كنت وطناً في رجل رحمك الله رفيق دربي الذي غادرتني .