لعلنا نذكر جميعاً.... ما تحدث به مسؤولون رسميون... مطلعون وعارفون...إبان قضية الفتنة الأولى ... بان هذا الوطن.. كل الوطن.... يتعرضُ لمؤامرةٍ حاقدةٍ....متشعبةٍ... وبالغةِ التعقيد...وقد صدقوا القول.... فبينما نحن لانزالُ ..نرزحُ تحت هول الصدمةِ الاولى .. .في قضيةِ الفتنةِ المشؤومة.. والتي دُبِّرت بليل.... حتى داهمتنا الصدمةُ الثانية ...حين خرج علينا ..من بين ظهرانينا....ومن أبناء قبائلنا وعشائرنا... من غُرِّر بهم....فارادوا أن يعيدونا... إلى عهد ماقبل الدولة.....والى جاهليتنا الأولى... وقد كفانا الله شر الفتنتين ... واخرجنا العليُ القديرُ بحولهِ وقوتهِ من مكائد مكرهم......فهذا الوطنُ وقيادته وأهله محروسون بعناية الله ورعايته...وتحرسه عيون الساهرين على أمنه واستقراره من منتسبي جيشه العربي واجهزته الأمنية اليقظة....ولعل المتابع الحصيف...لما يتخرسُ به نواعق المعارضة الخارجية.... يدرك بأن من خططوا لهذه المؤامرة الدنيئة ....يعلمون حق العلم... بأن العشائر هي مادة الدولة.... واكسير حياتها وديمومتها...ورمز عزتها وشموخها.... وهم حاقدون.. وحالمون بفكفكة عرى هذه العشائر......وهدم قدسية علاقتها بالعرش الهاشمي...ولعل جرأة البعض على ثوابت هذا الوطن...وخدشهم للقيم النبيلة التي تربى عليها أبنائه....واستهدافهم لبنيته العشائرية الصلبة والمتماسكة... وتطاولهم الوقح على سيد البلاد المفدى.....لهي الدليل الصارخ على نواياهم الخبيثة والحاقدة....وعلى مايبيتونه لهذا الوطن في قادم الأيام.... فلنحذر الفتنة الثالثة.