2025-12-22 - الإثنين
إيطاليا تغرّم آبل 115 مليون دولار nayrouz بترا رايد تعقد لقاءها السنوي لعام 2025 وتستعرض إنجازاتها ورؤيتها المستقبلية nayrouz توافق أردني مصري على تحسين التنسيق الفني والرقابي على المعابر nayrouz النواب: تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين nayrouz القانونية النيابية: إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية nayrouz المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/8 يستقبل 6 آلاف حالة بأسبوع nayrouz العجارمة ترعى حفل افتتاح القاعة الهاشمية في مدرسة وادي الشتاء الثانوية للبنات nayrouz العقبة تحصد جائزة «أفضل وجهة شاطئية – الفئة الدولية» ضمن جوائز Travel + Leisure India’s Best Awards 2025 nayrouz السفير السعودي الأمير منصور بن خالد آل سعود ضيفًا على مائدة معالي محمد بركات الزهير - صور nayrouz بيان صادر عن المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء nayrouz جامعة الزرقاء تشارك في ورشة "الدراسات الإسلامية والمناخ: واقع كليات الشريعة والفرص المستقبلية" nayrouz مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر يزور دير علا ويلتقي مع وجهاء nayrouz وفد من الاتحاد الأوروبي يلتقي الطلبة السوريين في جامعة الزرقاء nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الخريشا وعبيدات...صور nayrouz اللواء المعايطة يزور دولة قطر ويلتقي وكيل وزارة الداخلية nayrouz النظافة سياسة دولة قراءة في دلالات ترؤس ولي العهد لاجتماع البرنامج التنفيذي 2026 2027 nayrouz الدكتور اللوزي : فيروس الإنفلونزا يتحور كل 6 أشهر nayrouz مدير تربية جرش يواصل جولاته الميدانية ويتفقد جاهزية قاعات امتحانات الثانوية العامة للدورة التكميلية والأول الثانوي nayrouz جامعة الزرقاء تنظّم نشاطًا توعويًا لمرضى السكري في مستشفى الزرقاء الحكومي nayrouz جامعة الزرقاء تشارك في مؤتمر ICASSE 2025 nayrouz
لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-12-2025 nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz

ثقافة الإصلاح أم اصلاح الثقافة مسؤولية مشتركة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم : الدكتورة سهام الخفش 

لقد بات  السواد الأعظم من الشعب الأردني  وهمه الأكبر  هو التركيز على لجنة " تحديث منظومة الإصلاحات"  السياسية والإدارية ..... الخ ، باعتبارها المنقذ الأعظم لحياتنا ولضمان مستقبل مشرق مفعم بالديمقراطية والحريات والعدالة والشفافية ... وغيرها من المصطلحات والمفاهيم الرنانة التي يطالب بها غالبية الإصلاحيين . 
وما أن شكلت اللجنة الملكية لتحديث منظومة الاصلاحات، إلأ وبدأ التراشق والهجوم واستخدام كافة أنواع الأسلحة الفتاكة، ولم يهدأ  الشارع  الأردني إلا أذا ضمت اللجنة (3) مليون مواطن اردني  على الأقل . 
إن مخرجات اللجنة مهما كانت ، ليست الحل السحري لعلاج جميع مشكلاتنا ، ولم تصبح طريقنا مفروشة بالزهور والورود، ولا  ليالينا وأيامنا بقمر وربيع،  إن الاصلاح هوثقافة فردية ومجتمعية أكثر منه اجراءات وأنظمة وقوانين وضوابط. 
نعم ، القوانين والانظمة والتعليمات هي من الضوابط الآساسية لعمل  أي دولة، والمكون الأساسي للمخرجات هو (  القانون والهيئة القضائية ) باعتباره نظاما للحكم الديمقراطي ، وحكومة قوانين لا حكومة أشخاص. 
لن يحدث الاصلاح السياسي  ما لم يسبقه إصلاحا  فكريا و ثقافيا  ودينياً يعيد الحرية إلى الإنسان في  تقبل الاختلاف ويمنحه حق المساءلة وطرح البدائل عن القضايا الفقهية  والسياسية والاجتماعية التقليدية التي حكمت  وسيطرت على الفكر والوعي العربي ا على مدى قرون عدة. 
وحتى يحدث الاصلاح في التغيير الثقافي  ويصبح ثقافة ، لابد  أن ينبثق رحم ابناء المجتمع ومن نبضات قلبهم .  وتبدأ من مراجعة الذات ونقدها، وإعادة النظر في مفاهيمها وطموحاتها،  ولعل تحرير الطاقات العقلية الإيجابية يكمن في جذر الإصلاح السياسي والاقتصادي ويمثل المحرك الأساسي للتحولات الاجتماعية فإن العناية بالبعد الثقافي والشجاعة في توصيف أوضاعه ونقد مكوّناته وتحديد نواقصه تصبح عملا ضروريا يمثل الضمانة الحقيقية لنجاح مشروعات الإصلاح، وأساس لا بد منه لكل الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مما يعني إطلاق الحريات الدينية لمقاومة تيارات التعصب والتي يغلب عليها طابع الجهل والتخلف،  والنزعات التي تتبناها الأقليات المحبطة وتذويب طموحات الجماعات التي تلوذ بالدين في مشروعات مدنية حرة تستقطب جهدها وتفتح الباب أمامها للتحقق السياسي
ان الله خلق الانسان ليكون مخلوقا قابلا للمجتمع البشري ، ووهبه اللغه وميزه بالفكر عن سائر مخلوقاته. ليكون أنساناً متميزأ ومنفرداً وليس تابعأ وخانعاً. 
فالدولة اذن هي نتاج اللغة ، لذلك لاتنشئ الحيوانات دولة،  الدولة نتاج التعبير،  ولذلك تكون حرية التعبير هي الدولة بمعنى آخر. ولاتوجد في الديكتاتورية غير لغة واحدة بصوت واحد، بينما تتمتع الديمقراطية بلغة واحدة ولكن بعدة اصوات. ولايضبط ايقاع هذه الاصوات المتعددة سوى حكم القانون . فالتنظيم القضائي احد اهم سمات الدولة الديمقراطية..
ذاتك أولى بالإصلاح، يولد الانسان معنونا للحرية التامة، متمتعا بدون تحكم او سيطرة بكافة الحقوق والامتيازات التي وفرها له الحق الطبيعي متساويا مع كل الاخرين في كل مكان)لوك
ان إصلاح النفس يبدأ من الفرد نفسه ،ليكون نموذجا رائدا” يتماثل مع المجتمع به ، إن أكبر الإصلاحات الثقافية في التاريخ وأكثرها بدأت بأفراد صنعوا التصحيح في سلوكهم وكانوا قدوة لغيرهم ، إن "إصلاح الأمة يبدأ من إصلاح النفس". إننا إذا أردنا لوطن أن يزدهر ولمجتمع أن يتفوق فعلينا الرجوع للخلية الأولية للمجتمع، وإلى اللبنة الأساسية وهي سلوك الفرد. لا شيء يحتاج إلى إصلاح أكثر من عادات النفس. إنها قيم  نبيلة ولا تقل أهمية عنن الاصلاحات الأخرى. 
فما أهمية الإصلاح السياسي إذا كان منا من يكذب  أو يغش ، أو يخون  أو يظلم الآخرين أو يثير الفتن بين الناس، أو إذا كنت أنانيا، وجشعا... ألخ.  
الإصلاح ثقافة فردية ومجتمعية ومسؤولية دولة ، والفرد ليس بمنأى عن مجتمعه ومنسلخ عن مواطنته وهويته. 
كما نطالب علينا محاسبة أنفسنا ..