توجَّهتُ والوفد المرافق معي للقاء دولة الشيخ فيصل الفايز، وكانت تجول في خاطري أسئلة كثيرة !!!، ومنها، كيف سيكون اللقاء ما بين إنسان بسيط مثلي وبين قامة وطنية عظيمة مثل دولة الشيخ فيصل الفايز؟!!، كانت أعصابي ترتجف!!، وحين أقبلَ مُرحِّباً ومبتسماً ، تمالكتُ نفسي، وهدَّأتُ من شِّدة أعصابي، وبادلته إبتسامتي ، فكانت بداية لقائي بدولته.
جلسَ فجلسنا، وبدأ بالسؤال عن أحوالنا فرداً فرداً، فأدخلَ الطمأنينة إلى نفس كل منا، وأعاد الترحيب بنا، فكسر الحاجز الذي رسمته قبل لقائي بدولته، فشعرتُ أنه القريب إلى القلب، فكان الكلام من القلب إلى القلب .
وجدتُ الحديث إليه ممتعاً، لأنه يستمع جيداً، عينيه تنظر في عينيَّ أثناء حديثي له، مرهف السمع ،أشعرني بإهتمامه بكلامي، فزادني إحتراماً وتقديراً له. لم يُقاطع حديثي!!، بل إستمع حتى آخر كلمة من كلامي !!!.
فأتبعَ كلامي بإبتسامته الجميلة، وأعاد الترحيب بنا، وأوعز بتلبية حاجتي، للبقاء في القمة بمبادرتنا العظيمة مشروعك وطنك، فكان لنا الشرف بمباركته مبادرتنا وتذليل الصعاب أمامنا.
وجدتُّ دولة الشيخ فيصل الفايز ملكاً في إنسانيته، ملكاً في تواضعه، عظيماً في عِشقه الوطن وشبابه، إنتمائه وإخلاصه، وولائه للعرش الهاشمي ، يعشق الوطن وقائده، همه الأول والأخير الوطن والمواطنْ وأن يرى شباب الوطن في أحسن حال.
وهذا نابع عن إنتمائه الصادق والمخلص الأمين للوطن، الأردن الغالي.