ما أود قوله بأن بعض الناس يلبس التيجان عادة للزينة، فقد كان الملوك قديماً يلبسونهُ رمزاً للمُلك والجاه والسلطان ، ويلبسهُ البعض حالياً في المناسبات والأفراح، وقد يمنح أو يُقلد الواحد تاجا لأنه حقق فوزا ونجاحا، فمن أُلبس تاجا فقد حقق إنجازا عظيما في أمر ما وترك له أثر جميل في الأرتقاء في سلم المعرفة والفكر أو كان له بصمة في إحداث قصص نجاح في النهضة والتنمية جعلت له مكاناً على خارطة الإنجازات والإبداعات للمشاهير من أهل الأرث الحضاري بأفعالهم ، والقادة العظام الذين يصنعون التغير ويبنون الأوطان، ويصنعون المجد ويكون لهم خط مميز في صفحات التاريخ....
والتاجُ مَا يُصَاغ لِلْمُلُوكِ مِنْ الذّهَب وَالْجوَاهر، وهو علامة للعز والشرف، هكذا أنتم في ميزان القادة العظام والعلماء الكبار الذين يستحقون لباس التاج إجلالاً لقدركم ومنزلتكم العلمية والعملية الحافلة بالإنجازات العظيمة التي تشيرُ إليكم بالنجومية عالية الإشعاع والتنوير الذي فاض من نافذتكم الفكرية الرائعة لعظمة إبداعاتكم وابتكاراتكم الفكرية فأصبحتم أصحاب نظريات تدلل على مكانتكم العلمية والأدبية والإنسانية. لذلك ما أود قوله بأن هناك بعض من الحكم والعبر تعلمناها من الحكماء أمثالكم تقول بأن الانسان العاقل الحكيم يكون بمثابة مدرسه سلوكية تسير بين الناس تنشر النور والحكمة والفضيلة.. ولكي نحقق هذه المعاني السامية والنجاح يتطلب ان يكون الانسان متفائلا.. وان يكون فكره إيجابيا.... بمعنى ان ينظر الى الزوايا المشرقة في مسيرة الحياة... وان يحذر من التشاؤم والفكر المحبط...وحسبي ويقيني بأنكم من أهل السيادة الذين يعرفون طبائع الأقوام وخصائص الأمم ومميزات العباد ومن أهل الأرث المعرفي في الفصاحة والبلاغة، والقيم الإنسانية عالية القدر والمستوى الذين ينشرون الفضيلة بين الناس لمآ تحملوه من قيم التواضع والسماحة والرقي الانساني وحسن الخلق الجاذب ، صاحب اللسان الدافئ الذي ينطق حبا وسلاما والفكر النير الذي يحمل رشداً وسداداً...فأصبحتم النموذج في الاقتداء والأيه في السلوك الإنساني الذي نبحث عنه فوجدناه أحد السمات الرئيسية الدالة على بلوغكم المكانة الفقهية العالية في الحكمة والأدب والقيم الأصيلة والقدوة والسمو ، ومن أهل التفاؤل بالخير لقوة عقيدتكم وإيمانكم بأن الخير من عند الله إن أحسنا الظن بالله سبحانه وتعالى؛ فأنتم ممن يرتفع المقام بهم ، وأنتم ممن تزهر وتزهو منصات العلم بحضوركم لأنكم بفكركم الثرّ تتوسع منافذ المعرفة لأستعاب مفاهيم الحداثة في الجوانب العلمية الحديثة والمتطورة التي تطل علينا بها بما هو جديد في عالم الفكر والثقافة والتجديد والتحديث للنهوض بالتنمية والنهضة في بلدنا والتي شكلت حالة يقظة وصحوه لدينا نحو الأفضل والأرتقاء نحو فضاء المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح والتطوير المهني في مواقع المسؤولية التي زهت بوجودكم على منصاتها...! نعم أنتم ممن يستحقون تاج الوقار والحشمه والشرف لعظمة إنجازاتكم وتفانيكم في مواقع المسؤولية التي إعتلتيتم منصاتها فعملتم وأنجزتم وأبدعتم فكانت إحدى علامات تميزكم في مسيرتكم الزاهية بالعطاء والإخلاص الذي هو علامة فارقه في ملامح شخصيتكم الرائعة النموذج في الاقتداء سلوكاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الأخلاقية والأدبية التي جعلتنا نتخطى الصعاب ونشاطر الإبداع حرفا ولغة عند قرأتها.... نعم سيرتكم العطرة كنز من كنوز المعرفة يسعد من يقرأها لتعويض عما فاته من دروس ثقافية وحضارية في المجالس أو المدراس أو الجامعات... نعم مسيرتكم وسيراتكم كتاب عميق ينفع للثقافة والتنوير والاستنارة، فطوبى لنا بهذه القامة الوطنية عريقة الحسب والنسب والتاريخ المشرف الزاهي بمعاني المجد والقيم الأصيلة...نعم أنتم موسوعتنا الثقافية التي تنير عتمتنا ، وسيفنا البتار الذي نتكيء علية عند الشديد، والملاذ الآمن للكرامة الإنسانية...؟؟