نيروز الإخبارية : بقلم الدكتور مازن منصور كريشان .
النكته تعد النكته من اساليب الحرب النفسيه وهي سلاح نفسي لا يستهان به ويشارك في صنعها الافراد والجماعات ولها مكانتها الخاصة عند مختلف المجتمعات البشريه ويكثر تداولها في الحروب والازمات والظروف الصعبه وتعتمد على الوعي و الثقافة والتجربة وهي القدرة على ربط تفاصيل عادية بطريقة غير عادية تنم عن قدرات فكرية وابداعية.
وازداد انتشار النكته بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة بعد ثورات الربيع العربي وحالة الفوضى والحروب وانهيار النظام وفهوم الوحده والتضامن العربي وارتفاع الاسعار وزيادة الضرائب وزيادة نسب الفقر والبطالة والعنوسه وحالات الطلاق والادمان والانتحار والرذيلة والمحسوبية والفساد والرشوة والوصولية والانتهازية......الخ.
في مواجهة ذلك الشر كله اصبحت النكته الاداة الفعالة والمجانية للحفاظ على الصحة النفسية .
و يبين علماء النفس ومنهم فرويد اهمية النكته بقوله :" النكته تفتح الابواب امام الطاقنة الكامنة التي تنتج بسبب الكبت وتراكم المشاعر السلبية غير المعبر عنها وتسمح لها بالانطلاق والتحرر "
كما بينت الدراسات العلمية الحديثه ان الضحك الناتج عن النكته يدفع الجسم لانتاج الهرمونات التاليه:
- هرمونات الاندروفين التي تقتل الالم.
- انتاج بروتين غلوبولينس الذي يحسن جهاز المناعة في جسم الانسان.
- انتاج خلايا " تي" المضاده للفيروسات .
- تقليل افراز هرمون " الكورتزول" الذي يرفع الضغط النفسي.
ومن تأثيرات النكته الايجابية على الوظائف الفكرية والعاطفية للانسان : النكته تقلل من شان المشاكل والازمات وتصغر من حجمها في نظر الافراد والشعوب وبالتالي تقلل من ردود الفعل النفسية واحتواء الجماهير من القيام باي اعمال او نشاطات عدوانية تجاه بعضهم او تجاه افراد الدولةو مؤسسات وسياساتها.
- النكته تضفي حالة ايجابية على جو العمال فتزيد الانتاجية وعلى جو الطلاب فتزيد درجة الاستيعاب.
- النكته تحفز القدرات الابداعية لدى مؤلفها.
ومن هنا نلفت انتباه الاخوة على خطورة النكته كسلاح ذو حدين او اكثر من حد ونسال الله عز وجل ان لا تكون النكته سببا في ضعف ايماننا لان كثرة التنفيس تضعف الهمم في طلب الاجر والعباده وطلب العلم وطلب الاصلاح وطلب الدعوة في سبيل الله والتغيير ........
وان لا تقودنا الى السخرية من ثوابتنا الدينية والوطنية
وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الاصيلة .
وان لا تثبط عزائمنا عن الوقوف في وجه الفساد وعن قول كلمة الحق .
