الكتابه عن شخصية وطنيه من وزن رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر معالي الأستاذ يوسف حسن العيسوي هي محاوله ذات محاذير متعدده بتعدد. المجالات والمحاور التي يمكن تسليط الضوء عليها في شخصية هذا الإنسان الوطني الشهم والعسكري والسياسي والإنساني . لم اعرف سابقا رئيسا للديوان الملكي أجاد فتح خطوط التواصل مع المواطن مثلما فعل ابو الحسن واعاد تشكيل صورة الديوان الملكي في وجدان الأردنيين وأدرك أهمية هذا الحمى الهاشمي والصرح الاردني في تفاصيل الحياه اليوميه لهم . فالديوان ليس كأي مؤسسة رسميه أخرى بل هو دار الأردنيين كلهم وحاضن أحلامهم ومحط أمالهم ووجهتهم في كل شراء وضراء وهو بيت تتعلق به نفوسهم فتنال نصيبها من الثقة والرضا والاطمئنان .وابا الحسن على الصعيد الانساني دافيء اللسان سمح الوجه نقي السريره يطل على الناس من خلفيه العسكري الذي تربى بمدرسة الهاشميين وبرؤيته يرد للنفس الروح الروح التي تأتي إلى بين يديه متعبة ومثقله واحيانا مكلومه جريحه فتجد من يرد لها العافيه وينهض بها على درج الديوان العامر بالدفء والأمن والعدل والسكينه . ابا الحسن اينما ولى وجهه تنفيذا لتوجيهات القائد والملك تجده ينزل على قلوب الأردنيين بردا وسلاما ينقل لهم يقين الملك بأن المستقبل أمامهم اخضر كدرب الجنة للمؤمنين بها .وكذالك هم المؤمنين بالوطن لاخيار أمامهم سوى الثقه بهذه المسيره المظفرة التي لايخذل فيها القائد شعبه مهما اشتدت التحديات . فهو في تواصله مع الناس يصنع فكرة الوسيط في تلمس هموم المواطنين ويدق على صدره كي ينقلها بأمانة إلى صاحب الامر سيدنا اطال الله في عمره لينفذ الممكن منها .تلك هي فلسفة أن يطل الأردنيون على ديوانهم العامر متى شاؤو من خلال شخصية رئيس الديوان الملكي الذي يشرع الابواب ولا يصدها ويجعل من العلاقه أساس سليم يبني تلك المشاعر الوطنيه التي نحتاجها في كل لحظة وحين . معالي ابا الحسن مهما تكلمت عن شخصيتك الوطنيه الهادئه لن استطيع في هذه العجاله أن اسردها فشهادتي والله بشخصك الكريم مجروحه ويكفينا فخرا نحن الأردنيون تواضعك الجم وخلقك الرزين كيف لا وانت الاردني الأصيل الذي ظم إلى صدره حب الوطن ورسم من الولاء لقائده أبهى صورة ..... عاش الملك ودام ديوانه عامرا بحب الأردنيين ....وسلم المؤتمن على الواجب فيه ودامت العافيه ساكنه روحه وهمته وعزيمته ...وفي الختام أسأل الله جلت قدرته أن يبقيك ابا الحسن ذخرا وسندا للوطن الحبيب في ظل صاحب الجلاله الهاشميه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ...