أود أن أقول بأن هناك شخص يختصر الجميع ، وهناك نظرة تختصر الحياة ، وهنال صوت يختصر المسافات، وهناك إنجاز وإبداع فاق التوقعات، عظيم الأثر وكثير النفع...هذه المعاني والصفات شكلت فيكم جاذبية جعلتنا نرى فيكم أجمل الأيقونات من الخصال وعلى رأسها الأستقامة بين خلائق الأرض مما جعلنا نحُوم دوما حول هذه الأيقونات نستمد منها معاني القيم الإنسانية ونتوشح بوشاح مدارسكم الفكرية الرائعة لنرتقي على سلم المعرفة درجات بفضل انتسابنا لهذه المحطات الإبداعية في تجذير معاني الإنسانية في قلوب العباد...فأسأل اللة العظيم أن تبقوا دائما منارة إشعاع للعلم والمعرفة والفكر الجميع ينتفع بها ،مع إعترافنا إننا لا نستطيع وصف المقامات العظيمه لأن عظمتها تدل عليها..ووصفها ينقص من قيمتها ، فلا نستطيع وصف القمر لأننا نقلل من قيمته...ولا نستطيع وصف الشمس لأننا لم نحط بأسرار خلق الله لهذه العجائب من خلق الله بديع السموات والأرض...فهناك أناس لهم كرامات عالية القيمه لما يحملونه من فكر وقيم إنسانية عاليه ورقي إنساني ومعرفي ساهموا في زراعة بذور التقدم والتطور والنهصة الفكرية في مجتمعاتها ، وساهموا في بناء ثقافة الإنجاز لتكون مرتبطة بمؤشرات قابلة للقياس وتكون نهجاً يحقق الإنتاج والإبداع والإصلاح ، ديدنكم من أراد القمة عليه بالهمه ليصنع المجد والتفوق والتميز... فأنتم في ميزان الكبار قناديل مضيئة أثقلت الميزان بكبر حجمها يشار إليها بالبنان عند ذكر أسماء الحكماء والنبلاء والعلماء وشيوخ الفقه، أهل الجاه والكار أمثالكم في الفقه الإصلاحي وأصوله، فلا نستطيع وصف مآثركم وطيب أفعالكم لأنها كبيرة وعظيمة بعظمة صانعيها ومهندسيها، فأنتم من مهندسي الحضارة الإنسانية التي لكم فيها مساحة كبيرة وعظيمة تؤشر على إسمكم وتاريخكم بالقلم الذهبي...وأنتم ممن غرس فأبدع وعمل فأنجز ، عندما تتحدثون تولد الحكمة والموعظة المقدسة التي تُحترم وتُقدر لأنها نابعة من فقهاء عصرنا يتحدثون بلغة العصر بما فيها من تميز وتقدم ورقي حضاري وثقافي تجمع بين الأصالة والمعاصرة ، فبكم يكبر المكان والمقام وتعلو مواقع المسؤولية وتنجز رسالتها ورؤيتها عندما يكون قادتها عظام أمثالكم...فهناك فصاحة بالقول وفصاحة بالفعل ظهر في الأداء المهني والمستوى الفكري العميق الذي يُعد أحد العلامات الفارقة في شخصيتكم...نعم أنتم المنارة التي يشُار إليها بالبنان في الفقه الإصلاحي والتربوي والقيم الأصيلة التي نبحث عنها... ووجدناها في مضاربكم يا أهل التميز والإبداع والكرم والجود، فالجود والشهامة والنخوة والجاه عناوين لكم ومؤشرات تدل على رأية الكبار في القدر والمكانة الرفيعة، مقدما تحيات الصباح لمقامكم الجليل مقرون بالدعاء للة رب العرش العظيم أن يحفظكم من كل مكروه ويرزقكم البركة في كل شيء وهبكم إياه رب العالمين ، القامة الوطنية التي ننحني لها احتراما وتقديرا لما تحمله من فضيلة وعفه وطهارة نتفاخر ونتباهى بها بين كبار القوم أمثالكم مولانا الجليل بالقدر والمستوى الحضاري والأخلاقي الرفيع الذي زادنا وقاراً وحشمه وشرفاً وتشريفاً لقربنا من هذا المنتدى الفكري الأصيل الذي لا نرتوي من علمه وفقه، ونسطر دائماً إعجابنا بتميز أدائكم المهني فائق الدقة في مواقع المسؤولية وفي نشر ثقافة التميز وثقافة التغيير والإبداع لأنها هي سر تقدم الأمم ورقي الشعوب ونهضتها، ونشر الفضيلة في المحافظة على الثوابت الدينية والأخلاقية والإنسانية التي هي إحدى علامات تميز الأمم برقي حضارتها وتقدمها...