يصادف نهاية شهر تشرين الاول من كل عام , الاسبوع العالمي للتربية الاعلامية والمعلوماتية , ويحتفل بهذا الاسبوع العديد من المؤسسات التربوية والثقافية في القطاعين العام والخاص في مختلف دول العالم ومنها الاردن بهدف نشر الوعي والتثقيف حول اهمية التربية الاعلامية والمعلوماتية على المستوى المحلي والعالمي وجعلها متاحة للجميع .
منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونسكو " تحتفل في كل عام
بالاسبوع العالمي للتربية الاعلامية والمعلوماتية بهدف بناء وتحصين المجتمعات لمواجهة التضليل الاعلامي والقدرة على التعامل مع المحتوى الاعلامي بالشكل الامثل من خلال التقييم والتحليل او الاعداد والانتاج او مشاركة لاي محتوى اعلامي قبل بثه او نشره على شبكة الانترنت او مواقع التواصل الاجتماعي .
الاردن كباقي دول العالم اولت الحكومة الاردنية فيها موضوع التربية الاعلامية والمعلوماتية الاهمية اللازمة من خلال العديد من الخطط والبرامج و المبادرات الوطنية واهمها التي اعدتها ونفذتها وزارة الثقافة الاردنية بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب وتستهدف القطاع التربوي والشباب والهيئات الثقافية والمجتمع على العموم .
المبادرة الوطنية لنشر ثقافة التربية الاعلامية والمعلوماتية جاءت لاهداف عديدة ومتنوعة واهمها : غرس مفاهيم التربية الاعلامية والمعلوماتية لدى طلبة المدارس في مختلف المراحل الدراسية وطلبة الجامعات والشباب والمجتمعات المحلية , و تعزيز المواطنة الصالحة والقيم الايجابية والتربية المعاصرة , والتعامل مع المحتوى الاعلامي بكل مهارة واحترافية واتقان , وترسيخ المواطنة الرقمية في سلوك المواطنين على الشبكة العنكبوتية ووسائل الاعلام الرقمية المختلفة .
ان استحداث مركز للتربية الاعلامية والمعلوماتية تابع الى معهد الاعلام الاردني ساهم كثيرا في نشر ثقافة البناء والتنمية في مجال التربية الاعلامية والمعلوماتية حيث يهدف المركز الى تاهيل وتدريب و تحسين قدرات المجتمعات المحلية وخاصة فئة الشباب ومن مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين على التعامل الامثل مع المحتوى الاعلامي في العصر الرقمي , كونهم الاكثر اشتباكا مع الاعلام الرقمي والاكثر تاثرا بالمحتوى الاعلامي في مختلف شؤون حايتهم .
مديرية التربية والتعليم للواء بني كنانة كباقي مؤسسات الدولة التربوية وعلى راسها مديرها القائد الفذ والحكيم الدكتور عبدالله الشياب لا تألو اي جهد وتحرص كل الحرص على نشرو ترسيخ ثقافة التربية الاعلامية والمعلوماتية ,من خلال العديد من البرامج والمبادرات والفعاليات والانشطة النوعية واهمها مؤتمر التربية الاعلامية في الوسط المدرسي والذي تزامن موعد اطلاق فعالياته في الاسبوع العالمي للتربية الاعلامية والمعلوماتية .
المسؤولية مشتركة تقع على عاتق القطاع الثقافي والتربوي والاعلامي المهني وكافة مؤسسات المجتمع المدني ذات الشان في نشر وترسيخ ثقافة التربية الاعلامية والمعلوماتية من حيث محاربة الاشاعة والافكار السلبية والهدامة والارهاب والتطرف ونبذ خطاب الكراهية ومحاربة السلوكيات الخاطئة والافات الاجتماعية , وبنفس الوقت العمل الجاد والمسؤول على تعزيز المواطنة الصالحة والقيم الايجابية وحقوق الانسان والديمقراطية واحترام الراي والراي الاخر والتسامح والتعايش الديني الثقافي وقبول الاخر , والاهم من ذلك البحث والتحري عن المعلومة الصادقة والدقيقة من مصادرها الموثوقة وهو ما يركز عليه موضوع التربية الاعلامية اساسا وهو السبيل الوحيد لمواجهة التضليل الاعلامي والوصول بالشباب والمجتمعات الى بر الامان ./// سميرة الطويل مديرة مدرسة الرفيد الاساسية المختلطة