استذكر المشاركون في حفل تأبين فقيد الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور يوسف عليمات، مناقب الفقيد وخصاله، وسيرته العلمية والبحثية، ودوره الطليعي في النقد الثقافي ومؤلفاته ودراساته العميقة في هذا المجال المعرفي على المستوى الوطني والعربي، كما استذكروا علاقاته الطيبة مع طلبته وزملائه وكل من عرفه. جاء ذلك خلال حفل التأبين الذي أقامته كلية الآداب في الجامعة بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون، ونواب رئيس الجامعة، وأساتذة الفقيد، ورفاقه وزملائه، وطلبته وتلاميذه، ووالدة الفقيد وأسرته، وعدد كبير من أسرة الجامعة الهاشمية من الأكاديميين والإداريين والطلبة. وبدء حفل التأبين بقراءة الفاتحة على روح المرحوم الدكتور يوسف عليمات.
وقال رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون أن سمعة الفقيد الطيبة العلمية والبحثية أطبقت الآفاق في مشارق الأرض ومغاربها، وهذه سمعه طيبة ترتقي بها الجامعات، وتحدث عن مسيرة الفقيد مشيرًا إلى أن ترقيته إلى رتبة الأستاذية كانت متميزة. وقال إنه نال الجوائز العديدة من أبرزها جائزة عبدالعزيز البابطين في فئة "نقد الشعر" عن كتابه "النسق الثقافي: قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي القديم"، وأضاف أن فقيدنا كان يحلل النصوص تحليلا يكشف عن معرفة جيدة بالسياق السياسي والاجتماعي دون أن يتغافل عن الأدوات الفنية التي يستخدمها في تعزيز ما يذهب إليه من آراء، مؤكدا أن الفقيد بارز بالقراءة الثقافية.
وقال أستاذ النقد في جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور عبدالقادر الرباعي وأستاذ الفقيد والمشرف على أطروحة الدكتوراه للفقيد، أن الدكتور يوسف عليمات "كان دافئًا كالقمر، أليفًا كالحمام، صامدًا كالصخر"، وأضاف أن الفقيد قدّم مساهمات قيمة في النقد الأدبي خاصة في النقد الثقافي بإصداره جملة من المؤلفات القيمة. وأعلن عن إصدار كتاب تكريمًا وأضاف أن تم انجاز كتاب لذكرى يوسف بمشاركات من داخل الأردن وخارجه.
وتحدث الأستاذ الدكتور محمد حوَّر أننا مدنيين له بالفضل والود، فقد كان ظاهرة استثنائية في علمه وبحثه وخُلقِه فالبرغم من حياته القصيرة إلا أنه تمكن من ترك بصمة في الحياة النقدية العربية.
وقال عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ماجد القرعان أن مسيرة الدكتور عليمات هي مسيرة الالتزام بالإنسانية والخلق الحسن والعطاء والتضحية وحمل الأمانة بإخلاص.
وقال الأستاذ الدكتور عمر فجاوي أن الحوار مع الصديق الصدوق الدكتور يوسف كان مثيرا وقيما، وأضاف أن الفقيد أخذ مكانه بين مصاف الكبار بفضل علمه وجهده وخلقه الحسن. وقال فقدنا عمالا جليلا بفقدنا الدكتور يوسف.
وتحدث من جامعة الطفيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم الياسين الذي أكد أن الفقيد كان ناقدا ثقافيا فذا حسن الطباع والمناقب "فقد كان الفقيد فردًا عليًا يولد التميز ويتفجر الإبداع بين يديه".
وقال الدكتور أحمد المرازيق من جامعة تبوك في المملكة العربية السعودية أن استذكر الرفقة الطيبة مع الفقيد في ساحات وقاعات جامعة اليرموك عندما التقيا في الدرس والبحث والصداقة وعشق العربية.
ووصف رئيس قسم اللغة العربية الدكتور رياض أبوهولا، الفقيد، أنه "كان سهلا، لينا، سمحا" وأضاف انه نال الجوائز وأصدر المؤلفات ونشر البحوث والدراسات وبقي على تواضعه ومحبته لطلابه وزملائه التي لا تضاهيها أية محبة أخرى.
وتحدث الطالبان ليث الرواجفة ومريم الطوالبة حول علاقة الأستاذ الفقيد مع طلابه، مشيرين إلى أنه واسع الصدر، ولا يتعالى على طلابه، واسهم في دفع طلابه إلى السير في تيار النقد الثقافي الجمالي.
وألقت ابنة الفقيد رند يوسف عليمات كلمة آل الفقيد مقدمة الشكر والتقدير لأسرة الجامعة على ما قدمته لأهلها وذويها.
وفي ختام الحفل ألقى الأستاذ الدكتور صادق شديفات كلمة دعا فيها إلى فقيد الجامعة الهاشمية بالرحمة.
وقال الأستاذ الدكتور صبري الشبول الذي تولى عرافة حفل التأبين، أن الدكتور يوسف عليمات حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة اليرموك عام 2003 في تخصص أدب ونقد، كما حصل من ذات الجامعة عام 1999 على درجة الماجستير، وفي عام 1997 على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة اليرموك. وله العديد من المؤلفات منها جماليات التحليل الثقافي: الشعر الجاهلي نموذجا 2004، والنسق الثقافي: قراءة ثقافية في انساق الشعر الجاهلي القديم 2009. كما عمل الفقيد مساعدا لرئيس الجامعة الهاشمية خلال عامي 2010-2011، وعميدا لشؤون الطلبة فيها 2008-2010.