خمسة أعوام مضت على استشهاد كوكبة من شهداء الوطن في معركة حاسمة في قلعة الكرك الابية فيما يعرف بشهداء (الواجب الامني) ما زلنا نذكر ونتذكر ماجرى في القلعة عندنا حاولت عصابة إرهابية من تدنيسها.. حيث ارتقت لسنوات العُلى في هذا اليوم التاريخي ارواح كوكبة خيّرة من نشامى الوطن من الاجهزة الامنية وقوات الدرك والقوات المسلحة شامخة عالية بعد ان اختلطت دماءهم الزكية الطاهرة بعبق شهداء من سبقهم من جيش صلاح الدين الأيوبي الذي هزم الصليبين من هذا الحصن المنيع وعلى مقربة من رائحة عبق شهداء مؤتة (مؤتته السيف والقلم ) وذلك عندما لبوا النداء دفاعاً عن كرك التاريخ والاباء كرك الشموخ والمجد ضد الاعتداء الارهابي الذي قامت به عصابة من الارهابيين (الخوارج ) خوارج العصر الحديث للنيل من استقرارنا وامننا باختيارهم قلعة التاريخ المٓعلم الكبير والحصن المنيع الذي انطلقت منه جيوش صلاح الدين الايوبي مطاردةً فلول الصليبيين من المكان نفسه حيث سطرت في الماضي العريق البطولات دفاعاً عن الاسلام والمسلمين وها هو التاريخ اليوم يعيد نفسه وعلى يد نشامى اجهزتنا الامنية المختلفة والقوات المسلحة الباسلة حماة الوطن بقيادة الشهيد البطل العقيد الركن ( سائد المعايطة ورفاقه ) الذين سطروا من جديد بطولات نوّعية لنشامى الوطن... لن تُنسى ... ذلك اليوم الذي جسّدت به بطولات وتضحيات رجال نذروا انفسهم في سبيل الدفاع عن الوطن ستبقى هذه الهامات رمز عزتنا وعنوان قوتنا وهي على طريق ممن قدموا وضحوا واستشهدوا من ابناء الجيش العربي الباسل الذين دخلوا سفر المجد و التاريخ مجسدين بذلك شعار... (ارفع رأسك أنت في الكرك) شعار له حكايات وحكايات ... طبق على ارض الواقع وجاء منسجماً ومتكاملاً مع شعار القائد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عندما اطلق شعار : (ارفع رأسك انت اردني ) لم تأتي هذه الشعارات من عبث فقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه يعي تماما قيمة الانسان الاردني والجيش العربي الاردني وعندما نقول الجيش نقصد ضمنياً كل الاجهزة الامنية الاردنية الاخرى والتي تشكل بمجموعها جبهة صمود قوية امام الاعداء فعلينا آن نعتز ونفخر بأرديتنا وان نعي ما يعنيه جلالة القائد من ذلك وما قدمه شهداء القلعة ليؤكدوا لنا تحقيق النصر على كل من يفكر بالنيل من هذا الوطن ومقدراته ومنجزاته بأن مصيره الموت المحقق لا محالة هو التاريخ نفسه وعلى يد نشامى من قوات الدرك والأمن العام وأبناء الكرك من المدنيين الذين تسابقوا وتنافسوا للدفاع عن قلعتهم عندما تعرضت لمحاولة تدنيس حقيرة وفاشلة من بعض المارقين المظللين من هذه العصابة من(خوارج العصر) كما وصفهم جلالة الملك والتي لاقت حتفها حيث كانت معركة حامية الوطيس ضد المجرمين (الإرهابيين ) بقيادة أسد القلعة الشهيد البطل العقيد الركن سائد المعا يطه ورفاقه الأبطال الذين ذادوا وجادوا بأغلى ما يملكون...... قصص بطوليه وحكايات فردية جسدتها هذه الكوكبة من الأبطال من أحفاد خالد بن الوليد وجعفر الطيار وأبو عبيدة ابن الجراح وعبدا لله ابن رواحه وزيد ابن حارثة لربط الماضي العريق بالحاضر المشرق فكانت ساعات عصيبة مرت على الوطن قبل خمسة أعوام واجه فيها النشامى أفراد من قوى الشر والإجرام ممن تاهت بهم الُسبل ليجدوا امامهم رجال لا يهابون الموت سطروا اروع البطولة والفداء وستبقى قلعة الكرك تتغنى بهم وبأمجادهم وستكون أسماءهم رموز للتضحية والفداء وستُّخلد على مدى التاريخ وفي الذكرى السنوية الخامسة نترحم على هؤلاء الابطال هؤلاء الرجال الذين سبقت افعالهم اقوالهم وبأن الارهابيين لن يمروا من هنا ابدا ما دام هناك جندي اردني يعشق الموت في سبيل الدفاع عن الوطن ...طوبى لا رواحهم ولأجسادهم ولسيرتهم التي ستبقى نموذجاً في التضحية والإيثار ورحم الله شهداءك يا قلعة المجد والصمود وشهداء الوطن اينما ارتقت ارواحهم وأنا لله وانا راجعون