قصة عشق وبوح لا ينتهي بين الارض والأردني وحديث قديم جديد تحكيه كل أغنية وقصيدة وأيد لا تحمل إلا الكرم ولا تزرع إلا الطيب وتزداد القصة جمالا كلما ارتفع الطموح وكان البطل فارسا فيضفي على الخير جودا خاصة إن كان بدويا فطري الطباع مجبول على الوفاء والاخلاص يتعلق بكل ما يحبه ويوفيه حقه وإن كان على نفسه .
أما الفارس والبطل فهو الذي يعرف أبجديات الأردني شاب متقد بالطموح مفعم بحيوية الشباب المسؤول يهذب الأرض كما يهذب القلب ويرويها بالصدق والحب قبل الماء لتكون العائلة والمنفذ والصديق .
يعلم جيدا ويعي أن الزراعة والأرض تهدي الجميل الأجمل والغرس لا يجود الا بالثمر والجذر الطيب يطيب زرعه وحصاده فكان الخير شريكا ومنافسا يسابق راكان النويقة لتكون اليد العملة الأخرى للوجه والحصاد يتقاسمه مع أبناء البادية الشمالية فيشركهم العمل ولا يبخل عليهم بل يحتضن أبناء منطقته ويوفر لهم فرص العمل وعائلاتهم فهم الأولى معروفا وجيرة وأهلا .
نلخص الحديث أن الشباب الأردني المتجه للزراعة والأرض والمستثمر بها وإن كان راكان السردي شاهدا حيا قد أحيا النظرة الغزلية والواقعية للأرض والزراعة وآمن أن اليد الخضراء النافعة التي تعطي وتبذخ في العطاء ليصبح يانعا وطنيا مشرقا يريد للأرض القاحلة أن تنطق وتحيا ويحيا سكانها ويريد أن يشيح وينأى بتلك النظرة العازفة عن العمل المنتظرة للفرص بل المقتنصة للفرص .