نيروز الإخبارية : المربي الفاضل ألاستاذ علي الحمود الخصاونة ...أبو عمر". مدينة بالأخلاق والتربية والتعليم والعمل والإرادة والطموح......
من معلمي مدرسة عبدالله بن رواحه الإبتدائية في سبعينيات وبداية ثمانينيات القرن الماضي.....
يتصف :
بالجدية في العمل والثقافة العالية والأصالة والطيبة والكفاءة المهنية
والبساطة والكفاح والإرادة
وقوة المنطق والضمير....
الأستاذ علي الخصاونة المعلم القدير الذي ما انفكت صورته مرتسمة في ذهني،مذ كنت في الصف الأول الابتدائي عام ١٩٧٥ في مدرسة عبدالله بن رواحة ، مرت أعوام طوال ومازالت عيناي على جدار غرفتي تختطفها صورته البارزة التي تتوسطنا نحن طلاب الصف الاول، معلمنا القديم والقدير لم يغادر ذاكرتنا، نشعر دوماً بانتمائنا له، ذلك لأنه مسكوناً بسحر وجلال هيبته وعذوبة كلامه ومنطقه.....
الفاضل والمربي الموقر أبو عمر....... ياللمعلم الكبير الذي لم يدخر وسعاً يوما من أجل افهامنا بما يفوق صبانا، وهو يحدثنا خارج حصة الدرس عن ، أشياء تفوق أذهاننا، ويربينا على طريقته الخاصة ، كنا لانعي الا نتفاً مما يقول، ولطالما كانت ساعة الدرس تمضي من دون ان نشعر، كنا نتغافل عمداً عن الانصات الى جرس المدرسة المؤذن بأنتهاء الوقت، ما كنا نريد ان نخرج من الصف، او ننبه معلمنا بانتهاء الدرس، في الصبا الباكر كنا نشعر على نحو ما ان صدر معلمي مكتنز بالشعر والحب والنور والحرائق، ثلاث سنوات درسني، دروسه كانت اوقاتاً لا أبهى منها ولا الذ، كان يحضنا على قراءة كتب طه حسين، والعقاد، واشعار السياب ، والبياتي ويحضنا على قراءتها، يحدث ان يترنم مرات لبعض الوقت بقراءة مقاطع من قصائد جميلة، كنا نحسبها لأحد اولئك الكبار من الشعراء الذين كان يحدثنا عنهم بأهتمام، وكان يظهر حرصاً مفرطاً على اسماعنا وقراءة كتاباتنا في ليوقفنا هنا وهناك مبدياً ملاحظاته المتأنية مصوباً اخطاءنا في اللفظ والنحو ، كان يريدنا أن نتجاوز اعمارنا الصغيرة لندرك سحر الكلمة ونتعلق بالشعر ونعشق المعرفة.. معلمي الرائع علي الخصاونة......
الأستاذ علي الحمود الخصاونه لقد أصبحت مناراً للعلم والأخلاق والمعرفة والتربية،ياللمعلم القدير،، يالروعتك أيها العظيم.
أطال بعمرك معلمي الفاضل أبو عمر وسدد على طريق السعادة والهناء خطاك....وفرحك الله بأبنائك وأحفادك..
عاشت المفرق وعاش أهلها ورحم الله من رحل إلى رحمة ربه ورضوانه.....