عندما نتحدث عن العمل الميداني العسكري يكون هناك رجال لهم بصمة خاصة في هذا الخصوص, هذا المجال الذي يحتاج إلى أشخاص استثنائيين بالعمل فيه... فالعميد الركن المظلي المتقاعد مشهور الطوالبة رجل استثنائي له باع طويل وسيرة عسكرية طيبة تشكل منظومة لشخصية قوية تستحق الحديث عنها..
العميد الركن المظلي المتقاعد مشهور أحمد الطوالبة... وهو من مواليد مدينة اربد عام ١٩٦٢.. ارتاد الكلية العسكرية عام ١٩٨٠ وانهى مرحلته الدراسية فيها عام ١٩٨٢... ونال رتبة ملازم
وكيف لا ينال هذه الرتبة وهو المجتهد والمثابر.
و من الجدير بالذكر أن العميد الركن الطوالبة له عدة انجازات مشرفة في ظل صاحب الجلالة المغفور له بأذن الله الملك الحسين بن طلال رحمه الله ...... ومن بعده صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أطال الله في عمره وأدامه ذخرا للوطن، إذ التحق بالقوات الخاصة وحصل على جميع دورات التخصص.. ونال بجهده وحصد بمثابرته وتصميمه عدد من الأوسمة العسكرية المشرفة.
ولم يقف إنجازه عند هذا فحسب، بل تسلسل في مناصب عسكرية، من قائد فصيل مظليين إلى قائد سرية.. إضافة إلى تسلمه قيادة كتيبة وقيادة لواء.. ثم رئيس أركان العمليات الخاصة... وإن دل هذا فأنه يدل على كفاءة رجل مثله.
ولم تقف شخصيته عند هذه الانجازات المحلية فقط، بل استطاع بسمعته وخبرته وإصراره أن يتسلم مناصب أخرى خارج الأردن وهي :
قائد قوة في البوسنة والهرسك.. وأفغانستان.. وسيراليون.. وأفغانستان ٢.. وساحل العاج .
اما عن المستوى العلمي له.. فهو حاصل على مؤهلات علمية قيمة : دبلوم علوم عسكرية, وبكالوريس علوم عسكرية, دبلوم عالي في الموارد الوطنية, دبلوم عالي في الدراسات العسكرية , ماجستير في الإدارة من جامعة مؤتة, ماجستير في علوم الدفاع من اليمن , دكتواره في الإدارة من الأردن...
وقد أنهى الطوالبة مسيرته العسكرية والعملية عام 2014..بعد أن أكمل مسيرة عطاء تميزت بحسن القيادة..والسيرة المشرفة.. إذ تقاعد برتبة عميد تاركا خلفه بصمة ستظل وساما له عبر الأجيال القادمة..