الحسد هو ذلك الإحساس الذي يحدث عندما يفتقر الشخص إلى نعمة، ميزة، إنجاز أو ملكية موجودة عند غيره، حيث أنه إما يرغب في امتلاك ذلك الشيء أو يتمنى زواله من صاحبه.
يعد الحسد من أقوى أسباب التعاسة، إذ أن الأمر لا يتوقف عند التعاسة التي يشعر بها الحاسد نتيجة لحسده، ألا أنه أيضا يرغب في إلحاق الضرر بالآخرين، ووفقا لنظرية التطور الاجتماعي تلك النظرية التي ساهمت في تفسير الحسد وتأثيره على السلوك الاجتماعي، فإن البشر يتصرفون بالطريقة التي تضمن بقائهم, لذلك يلجأ البعض إلى الحسد على أنه يضمن لهم ذلك.
صحيح أنه ليس من الخطأ أن نرغب دائما في الأفضل، حيث أنك لا تعد آثما إذا كان لديك طموح، لكن في نفس الوقت فإن الحسد لا يعد حلما أو وسيلة لتحقيق الأهداف، فبالأحرى من ذلك، فإن الحسد هو الشعور بالحقد على أولئك ممن حققوا طموحاتهم وأهدافهم، إذ أن الحسد يمثل نقصا في الذات لأنه يحدث نتيجة تشوه بصاحبه وإحساسه بالذل أمام نجاحات الآخرين.
درجات الحسد:
للحسد مراتب متعددة تتمثل فيما يلي:
المرتبه الأولى: أن الشخص يتمنى أن يمتلك النعم التي أنعم الله بها على غيره.
المرتبه الثانيه: حب إمتلاك النعمه التي لدى الغير، والتمني بزوالها منهم، حتى لا يملكها أحد غيره.
المرتبة الثالثة: تمني امتلاك النعمة لمعرفته بان الشخص الذي يمتلكها ظالم.
المرتبة الرابعة: لا يتمنى لغيره بمثل ما انعم الله عليه، حتى لا يتساوى مع غيره في النعم التي أنعم الله عليه بها.
المرتبة الخامسة: تمني امتلاك النعمة وأن يحصل عليها تماما مثل الذي يحسده، ولكن إذا لم يحصل عليها فأنه لا يغضب وهذا النوع أو المرتبة من الحسد لا تضر كثيرا.