نطل من خلال النافذة الصباحية على أصحاب العقول الراقية، والأقلام الواعية، الحكماء في منازلهم، أصحاب المرجعيات الأخلاقية والإنسانية ، القدوات في السلوك والمنهج، فنقول، صباح الخير للذين يصنعون من نور الشمس فرحا عظيما، ونقول في حضرتكم بأدب الأبناء البارين بأن الصباح يشرق مرتين..مرة من الشرق بأشعة الشمس الذهبية، ومرة من نور وجوُهكّم الطاهرة ذات الجاذبية الإنسانية النبيلة والأصالة والمجد والعفة. فصباحكم رقي وأمل ومحبه ، فنقول ما أعظم أن يكون في حياتنا أصدقاء أمثالكم ،لهم بصمة في حياتنا ، وفكرنا وسلوكنا نتعلم منهم مافاتنا من قيم وأخلاق ومعرفة ، دوما تضيفون لنا من فكركم ورقيكم ماهو عناوين كبيرة وشموسا لا تغيب، هذه بصمة لا تمحوها الأيام ولا تتبدل بل تبق شاهدا على عظمة النفس وتعاليها وتساميها ، فيكون لها بريقا خاصا مشعا كالنجوم في حالكات الليالي في كل لحظه يسطرون أصدق المشاعر بأنفاسهم الزكيه عطرا يفوح ويملأ الأركان وترتاح القلوب لسماعهم ولرؤيتهم ، إنهم السكينة والطمأنينة ، فما أجملكم في حياتنا ، فأنتم للرقي عنوان وللجمال رأيه وللأخلاق والأدبّ علامةً فارقه في حياتنا ، أنتم رمز العطاء ، ومصدر الكبرياء وينبوع الإيحاء والوفاء ، كالشمعة المضيئة التي لا تنطفئ أبدا ، تشع بنورها سبل الحياة للعطشى من علمكم ومعرفتكم باسلوب
متحضر للآداب .فأنتم في غنى عن التعريف شعار مغروس في أعماق قلوب محبيكم، فهنيئاً لمحبِيكُم بهذا الكنز ، وهذا الينبوع... لندعو الله أن يحفظكم في ملكوته من كل شر، وأسأل الله أن يحبكم محبة يطيل بها أعماركم ويكثر بها أرزاقكم ويزكي بها أعمالكم فيحبكم الخلق أينما إتجهتم وحللتم، جعله الله يوم سـعــد تنشرح فيه صدوركم وتتفتح لوجوهكم السعادة ويحفظكم الله ويحفظ أهاليكم وبيوتكم....