يسمح شهر رمضان المبارك باتباع أنظمة صحية وغذائية أفضل أحيانًا من تلك التي يتبعها البعض في غيره من الأشهر. فساعات الصيام الطويلة وتناول وجبة واحدة رئيسة بالإضافة إلى الاستيقاظ لتناول السحور، يعزز إفراز هرمون النمو الذي يجدد الخلايا ويعطي الطاقة خلال النهار، بحسب خبراء التغذية.
لكن، في المقابل، يلجأ البعض إلى عادات غذائية سيئة خلال الشهر الفضيل، مثل التخلي عن وجبة السحور أو الإكثار من تناول العصائر والمشروبات الغازية.
كما تشمل بعض العادات الرمضانية أخطاء شائعة، يمكن تفاديها من دون إلغاء هذه العادات، من خلال تحقيق الاعتدال والتوازن في اتباعها، مثل الموائد الرمضانية التي غالبًا ما تحتوي على الكثير من الأطباق المقلية والحلويات.
هنا مجموعة من المواضيع التي تتناول بعض هذه العادات والنصائح، اخترناها لكم من أرشيف موقع "العربي".
تشتهر المائدة الرمضانية بوجود أنواع مختلفة من المشروبات الباردة. ويفضل البعض تلك المعدّة في المنزل، فيما يلجأ البعض الآخر للمشروبات المتوفرة في الأسواق.
وبعض المشروبات التي ينحصر تناولها في شهر رمضان أصبحت جزءًا من الثقافة السائدة، مثل التمر الهندي والجلاب وقمر الدين. وتختلف أنواع هذه المشروبات بين بلد وآخر وفقًا للعادات القائمة، لكن استهلاكها يتم أحيانًا من دون الالتفات إلى المحاذير الصحية المرتبطة بها.
ويواجه الصائمون مشكلة خلال شهر رمضان المبارك، تتمثل بفقدان الطاقة والتركيز والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية التي اعتادوا القيام بها قبل شهر الصيام.
ويعزو اختصاصيو التغذية السبب إلى تخليهم عن وجبة السحور، أو تناولهم لوجبات قد تزيد من حدة العطش والجوع طيلة اليوم.
فمن العادات الغذائية السيئة خلال الشهر الفضيل تناول السكريات بكميات كبيرة كالحلويات والمشروبات الغازية، فيما يفترض الابتعاد عنها قدر الإمكان، لأنها تستنزف الطاقة وتفقد الجسم رطوبته، مما يؤدي إلى العطش الشديد.
ويعتبر شهر رمضان بمثابة فرصة للعديد من الساعين لخسارة الوزن، ولا سيما أن ساعات الصيام الطويلة تساعد على تحقيق هذا الهدف. ورغم ذلك، يشتكي كثر من زيادة في الوزن خلال الشهر الفضيل؛ وذلك بسبب اتباع عادات غذائية ضارة.
لكن بعد الابتعاد عن هذه العادات، يمكن خلال هذا الشهر خسارة الوزن بشكل صحي، فكيف يمكن تحقيق ذلك؟
وينتظر البعض حلول شهر رمضان المبارك لاتباع حمية الصيام المقتطع، وتحديدًا طريقة الصوم لمدة 16 ساعة، باعتبار أنها تتشابه إلى حد بعيد مع الصيام في الشهر الكريم.
وتحوّل الصيام المتقطع إلى نهج صحي رائج في الآونة الأخيرة، ويزعم مؤيدوه أنه يسبب فقدان الوزن بسرعة وفعالية، كما يحسّن صحة التمثيل الغذائي، وربما يطيل العمر.
ولحمية الصيام المتقطع فوائد صحية متعددة، كما أن لها العديد من الأساليب المختلفة التي تمكن الراغب في اتباعها اختيار الطريقة الأنسب له، ولا سيما مع حلول شهر رمضان المبارك.
وبعيدًا عن الحمية الغذائية وخسارة الوزن، يعاني مرضى الشراهة في الأكل أو "البوليميا" من استهلاك كميات كبيرة من الطعام من دون أن يكونوا قادرين على التوقّف عن تناولها، رغم شعورهم بالشبع والاكتفاء. فما هو تأثير الصيام على هؤلاء المرضى؟