"فلسطين النيابية" تثمن دور "ملكية شؤون القدس" في ابراز الدور الاردني الريادي تجاه القدس
أكدت لجنة فلسطين النيابية أهمية التعاون الدائم والتنسيق مع اللجنة الملكية لشؤون القدس في توحيد الجهود في الدفاع عن القدس ومقدساتها ودعم مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الحازمة والشجاعة إزاء القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء، برئاسة النائب امغير الهملان، وحضور أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبد الله كنعان، للحديث عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وآخر التطورات هناك.
وأكدت "فلسطين النيابية" أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة في القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية .
وأعرب الهملان، في مستهل الاجتماع، عن تقديره للجهود التي تقوم بها "ملكية شؤون القدس"، والتي هي مقصد كل المهتمين بقضية القدس والساعين الى تثبيت الحق العربي والاسلامي، واعادة السلام لمدينة السلام.
وثمن دور هذه اللجنة في ابراز الدور الاردني الريادي تجاه القدس، وأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي يحملها صامدا ثابتا على الحق جلالة الملك.
وأكد الهملان مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لكسر الجمود في العملية السلمية، والعمل على تحقيق السلام الشامل الذي يحقق حل الدولتين.
وشدد على موقف الأردن الثابت في أن القدس خط أحمر وقضية من قضايا الوضع النهائي يحسم مصيرها في مفاوضات الوضع النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
وحذرت " فلسطين النيابية" من المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، باعتباره يُشكل خرقا للقانون الدولي واستفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي والعالم، معربة عن رفضها المطلق لأي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
من جهته، ثمن كنعان الجهود المتواصلة التي يقوم بها مجلس النواب ولجنة فلسطين لنصرة الاهل في فلسطين وسعيهم الحثيث لوضع البرلمانات الدولية بصورة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الاهل تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.
واستعرض كنعان آخر التطورات والاحداث في القدس والمسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن القدس سـتبقى فـي ضميرنا.
وقال إن جوهر واجبنا وعملنا ودبلوماسيتنا، ان نعمل ليلاً ونهاراً على فضح ممارسات الاحـتلال ومخططاتـه الصهيونية تجاه مدينة القدس و"الأقصى".
وأضاف كنعان ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد على الموقف الأردني الداعم للأهل في القدس وعلى توجيهات جلالة الملك للجميع ببذل كافة الإمكانيات لتعزيز صمود ورباط المقدسيين.
وأشار كنعان الى ان اللجنة تعمل على فضح الممارسات الإسرائيلية من خلال التقرير اليومي واقع واخبار القدس، والذي يوزع منه حوالي ربع مليون نسخة الكترونية محليا ودوليا، ومن خلال التصريحات والبيانات والتقارير الخاصة التي ترصد كافة الاعتداءات الإسرائيلية لوضعها بين يدي المهتمين والباحثين للاستفادة منها.
وأوضح أن الصمود المقدسي والفلسطيني وبدعم من الاحرار فـي العالم سيكون هو السد المنيع والصخرة التي سيتحطم عليها الاحتلال ومشاريعه الصهيونية التي تستفز كـل عربي ومسلم وعالمي حر.
وشدد كنعان على ان الموقف الأردني تجاه فلسطين والقدس ومقدساتها ثابت وراسخ شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني.
كما أكد ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسـلامي، وتكثيـف الـدور الدبلوماسي والاعلامي لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وعلينا ترك جميع الخلافات والتركيز بـأن تكـون فلسطين والقدس بوصلتنا الوحيدة وهمنا وشغلنا الشاغل .
وتابع كنعان ان ما يحدث اليوم في مدينة القدس وتحديدا تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بخاصة المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف من التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية هو ضمن المخطط الصهيوني الاستعماري الشامل ضد الانسان والأرض في مدينة القدس والذي جرى منذ عقود وبتحريض من جماعات الهيكل المتطرفة والتي يزيد عددها عن 80 منظمة، التي تسعى الى إقامة الشعائر والطقوس التلمودية في المسجد الأقصى المبارك تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على انقاضه .
وأشار الى واقع الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وحجم معاناة المقدسيين والاعتقالات وهدم المبان السكنية وتشريد المواطنين، موضحا انه بلغ مجموع الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد خلال الأسابيع الأولى من رمضان حوالي 4300 اقتحام.