تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس آخر تطورات الحرب في أوكرانيا، وسط حديث عن هجوم روسي ”شامل" للسيطرة على منطقة دونباس وتطويق القوات الأوكرانية، فيما كشفت تقارير عن عرض روسي لإنهاء حصار البحر الأسود مقابل رفع العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وناقشت صحف أخرى تداعيات حادث إطلاق النار الجماعي في ولاية تكساس الذي راح ضحيته 21 شخصاً، يبنهم 19 طفلاً، في ظل تقارير تتحدث عن ”فشل" واشنطن في السيطرة على مبيعات الأسلحة.
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ”القوات الروسية شنت هجوما واسع النطاق أمس الأربعاء، في إطار هجوم شامل للسيطرة على منطقة دونباس بشرق أوكرانيا"، مشيرة إلى أن ”القوات تحرز تقدما كبيرا، لكنها تكبدت خسائر فادحة".
ووصفت الصحيفة وضع القوات الأوكرانية في معركة دونباس بـ"المأساوي"، بعدما صعدت موسكو من هجماتها لتطويق مدينتين رئيسيتين في شرق أوكرانيا، حيث تركز القتال حول مدينتي سفرودونتسك وليسيكانسك على جانبي نهر سيفيرسكي دونتس، موضحة أن ”المدينتين من بين الأجزاء الشرقية من دونباس التي لا تزال القوات الأوكرانية تسيطر عليها".
وأشارت الصحيفة إلى حديث حاكم مقاطعة لوهانسك، سيرهي هايداي، مع التلفزيون الأوكراني أمس، حيث أكد أن ”الوضع بالنسبة للقوات الأوكرانية في سيفيرودونتسك مريع"، موضحا أن ”القصف على المدينة كان عنيفًا لدرجة أن المدينة يمكن أن تتحول قريبًا إلى أنقاض".
وقالت الصحيفة إن ”القوات الروسية تحرز تقدما ملحوظا في دونباس، لكنها تدفع ثمنا باهظا مقابل المكاسب التي حققتها، حيث يرسل الكرملين وحدات من جنوب أوكرانيا للقتال هناك، مع فقدان الكثير من الجنود الذين يواجهون مقاومة أوكرانية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسومًا أمس لتمكين سكان ”المناطق المحتلة" في منطقتي زاباروجيا وخيرسون في جنوب أوكرانيا، من التقدم بطلب للحصول على جوازات سفر روسية.
ويخضع جزء من جنوب أوكرانيا، بما في ذلك جميع خيرسون وأغلبية منطقة زاباروجيا، للحكم العسكري الروسي منذ أوائل آذار/مارس.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة ”الغارديان" البريطانية أن ”تقييم العمليات العسكرية الروسية من قبل المحللين الغربيين يشير إلى أنه بدلا من تطويق القوات الأوكرانية في عملية واحدة شاملة ومرهقة، تحاول موسكو تقسيم الأراضي التي تسيطر عليها كييف".
وقالت: ”يبدو أن روسيا نشرت (قوات عالية التدريب) مما يسمى بـ(مجموعة المناورة العملياتية) لقيادة العملية حول سيفيردونستسك، مع دعم جوي للهجوم، مع الاستفادة من خطوط إمداد أفضل في منطقة لوهانسك".
وأضافت الصحيفة: ”حاصرت القوات الروسية السفن التي كانت تصدر الحبوب الأوكرانية وزيت عباد الشمس عبر البحر الأسود، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم وتهديد الأرواح".