في ظل استمرار دور الولايات المتحدة بتصعيد الأزمة الأوكرانية كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم خطة واشنطن لتزويد كييف بأنظمة صاروخية أكثر تقدماً.
وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية لم يجد بايدن حرجاً في الإعلان عن الهدف من وراء إرسال هذه الأسلحة المتطورة إلى أوكرانيا وهو ” تمكين كييف من ضرب الأهداف الرئيسية بدقة أكبر في ساحة المعركة” على حد تعبيره.
وأقر بايدن بأن الولايات المتحدة "تحركت بسرعة لإرسال كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا حتى تتمكن من القتال وتكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات” مشيراً إلى أن إدارته ستواصل سياساتها بفرض عقوبات ضد روسيا بالاشتراك مع حلفاء واشنطن في أوروبا.
ولفت بايدن إلى عزم واشنطن الاستمرار بتزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة بما فيها صواريخ جافلين المضادة للدبابات وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات والمدفعية القوية وأنظمة الصواريخ الدقيقة والرادارات والطائرات دون طيار وطائرات الهليكوبتر (ام أي 17) والذخيرة مبيناً أنه سيرسل المزيد من الأموال بقيمة مليارات الدولارات إلى كييف.
وزعم بايدن أن الولايات المتحدة لا تبحث عن حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مبرراً ذلك بأن "الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا باستهداف مناطق خارج حدودها كما أنها لن تشارك بشكل مباشر في هذا الصراع سواء بإرسال قوات أمريكية للقتال أو بمهاجمة القوات الروسية” في الوقت الذي يناقض نفسه بتصريحه العلني عن استمراره بتزويد نظام كييف بمختلف أنواع الأسلحة وبمليارات الدولارات.
إلى ذلك كشف مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا براجمات صواريخ من طراز (هيمارس) التي يصل مداها إلى 80 كيلومتراً ويتم تركيبها على مدرعات خفيفة وتطلق صواريخ موجهة ودقيقة الإصابة.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أقر الشهر الماضي بأغلبية كبيرة مساعدات جديدة لأوكرانيا تصل إلى 40 مليار دولار بما فيها ستة مليارات دولار لتزويد كييف بآليات مصفحة وتعزيز منظومتها للدفاع الجوي وهو ما يؤكد استمرار سياسة الولايات المتحدة في تأجيج الأزمات الدولية وعدم السعي بأي شكل لتهدئتها أو حلها.