ستبقى رؤيه التحديث الاقتصادي تشكل جزء من كليه الخطه الاستراتيجيه التى تبدا من رؤيه لكنها بحاجه الى رساله ومحددات وبيان التحديات الذاتيه وااموضوعيه اضافه الى تحديد السياسات وبيان الاهداف وتوضيح بوصلة الغايات فى المقام الاول اما قى المقام الثاني فان الامر بحاجه الى خطه تنفيذيه وبرنامج عمل وهى جمعها مازالت فى عهدة الحكومه لكن الرؤيه اناطت هذه المهمات للوزارات المعنيه فى التخطيط والتوجيه والمرجعيات الرقابيه التقيميه فى مجلس الوزراء وبرنامج المتابعه التنفيذيه للديوان الملكي تلك هى الجمله المفيده التى جاءت بها رؤية التحديث الافتصادي .
مع ان عمليه الانتقال بالحاله الاقتصاديه الى منزلة الاقتصاد الانتاجي هى بحد ذاتها رؤيه و كان قد بينها جلالة الملك فى
رؤيته نحو اردن افضل وهى كانت بحاجه الى استراتيجيه عمل توضح بوصلة الاتجاه وخطه تنفيذيه تضع الاطار العام لعناوينه لكن ما جاء فى مضامين الرؤيه التحديثيه يمكن البناء عليه باعتباره ماده مفيده للحوار وابداء الرأى .
ان عمليه بناء الذات الوطني بحاجه الى اراده قادره لاعلاء العامل الذاتي ليكون اعلى من الظرف الموضوعي الضاغط وهذا ما بحاجه الى تغيير فى نهج العمل وليس فى البرنامج فحسب بحيث يقوم هذا النهج على الوازع والحافز ولا يقف عند منظومة الضابط والرادع ختى يتم التعامل مع القطاع الخاص بتشاركيه ومع التشريعات من منطلق جديد ياخذ من روح القانون وعلى يقف
عند نصوصه عند تصميم القواتين الاقتصاديه اوعند بناء برامج الوجبات الاخرى المتممه كلاجتماعيه والخدماتيه .
وحتى يستقيم بنا الحال ونصل الى مكانة التاهيل التى تمكنتا من الولوج تجاه منزلة الاقتصاد الانتاجي فان العمل يتطلب اتباع نظام المراحل الظرفيه التى تتعامل مع المستجدات المتغيره بردة فعل مرنه الامر الذى يوسع من هامش المناوره ويتعاطي بمرونه مع المستجدات الموضوعيه التى مازال تتغير برتم سريع يصعب
على العامل الذاتي التعاطى معه وامتلاك زمام المبادره .
فان بناء ذاتيه الاقتصاد الوطني القادر على الانتاج وليس على الاستهلاك والقائمه على التوظيف وليس على التشغيل/ الأشغال والعامله على توطين المستثمرين بحاجه الى حواضن قادره على الاحتواء بحيث تكون قادره لاعادة تشكيل جملة النهج من واقع يقوم على جملة التحكم الى محتوى يقوم على تقديم الخدمه وبيان المنعفه حتى يحدث الفارق وتنشىء بيئه جاذبه وحاضنه للاقتصاد الانتاجي .
من هنا كان من المفترض ان يبدا برنامج العمل بالمعكوس بحيث يدنبدا خطة العمل بمبادرات تطال مختلف القطاعات حتى ننتقل الى وعاء متحرك ينتقل بالاقتصاد عن حالة الركود الى حالة الحركه على ان ياتي ذلك ضمن مركزيه عمل تقوم على رؤيه شموليه وبرنامج عمل يقوم على متابعة وتيرة سير هذه المبادرات الانتاجيه حتى تتم عمليه التحول للمقام الاخر فى مرحلة الاقتصاد الانتاجي و يتم رصد الاشكالات والوقوف على التحديات بما يخدم اليات التفاعل ويوسع من حجم المشاركه ويقوى من مقدار المساهمه تجاه المبادرات القطاعيه .
على ان ياتي ذلك ضمن برنامج عمل ميداني يكون هدفه المباشر اخذ زمام المبادره بطريقه ذاتيه بحيث يقوم على اسثمار المواد البشريه والموارد الطبيعيه ضمن جمله تنمويه يعاد توظيفها من اجل تحقيق مناخات عمل جديده تسمح بولادة ظروف مواتيه للاقتصاد الانتاجي فان بدايه العمل بهذا المقام من النفترض ان تقوم على المبادره وليس على رسم صوره يكمن مشهدتهاا من رؤيه تحديثيه فان الجميع ينتظر من الحكومه قرارات تقوم على مبادرات تحرك حالة الركود السائده .
اما نقطة التحول فى حواضن الاقتصاد الوطنى فلقد جاء من بداية المئويه عندما جلالة الملك من تغيير الدور طبيعة الدور الوظيفي من مكانة (عازل واصل ) ضمن محيط متغير الى منزلة علامه
فارقه انتاجيه تعتمد على الامن والتدريب العسكري عبر الاتفاقيه الغسكريه الاردنيه الامريكيه التى حصلت الاردن بموجبها على حواضن جديده انهت بموجبها هواجس الوطن البديل وحصنت ذاتها من اامحيط المغير كما استثمارها فى بناء الذات الوطني وايجاد حوامل ذاتيه من واقع تغيير نظام الضوابط والموازين
بين بيت السلطه الذى يضم (الديون الملكي و المؤسسه العسكريه والمؤسسه المدنيه ) وبيت الحكم الذى يضم (الحكومه والاعيان والنواب ) لما لهذا العامل من اهميه فى استثمار الظرف الناشىء نتيجة تغيير حواضن العمل والبيئه الاستثماريه قيد التشكيل الناتجه عبر هذه الاتفاقيه التى جاءت مع بدايه المئويه .
عندما بدات ترسم معالم جديده لمحددات خارطة طريق تقوم على كيفيه التعامل من الظرف الموضوعي الذى جاء مع هذه الاتفاقيه لمده 15 عام وكيفيه الاستفاده منها لاحداث علامه فارقيه اقليميه تقوم على الدور العسكري والامني من خلال برنامج التدريب والاعداد والتاهيل اضافه الى برنامج التصنيع الامني وحواضنها المدنيه فى الصناعه المعرفيه وعلوم الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني المتمم وهى الحاضنه التى من المفترض ان تشكل العصب الحامل الجديد للاقتصاد الوطنى .
وفى ظل تنامي حركة الطيران المباشر مع الولايات المتحده
فان برنامج الاقتصاد الخدماتي المتكا عليه اقتصادنا الوطنى من المفترض ان يتم تغير نهجه وانماطه من اقتصاد كان يعتمد على مسارات نمطيه فى تقديم الخدمات السياحيه والتعليمية والصحيه الى انماط تشاركيه تقوم على احداث التبادل المعرفي فى كل هذه المجالات وتوطينه بحيث يتم تم نقل مجموعة العلوم المعرفيه لتخدم النماذج الصحيه والتعلميه واقامه علاقه تشاركيه سياحيه مع الاوليات المتحده تكون فيها الاردن مركز منطلق للاقليم .
اما فى مساله انشاء مدينه نموذج فان (العقبه + وادي رم ) يمكنها ان تشكل نموذج مدينة (ايله) وهى ستكون مدينه من مدن اقليم البحر الاحمر الواعد على ان يتم بناء نماذج جديد لا تقتصر على السكن بل تقوم على العمل وانشاء منشاءات جديده تقوم على الانتاجيه والاستثمار بالحواضن الجديده فى انشاء شبكه للقطارات الخفيفه الواصله من البحر الميت باتجاه منطقه ايله الجديده هذا اضافه لانشاء توسعه فى الميناء البحرى والجوي فى العقبه وتوطين نماذج استثماريه جديده للمدن الذكيه يتم بموجبها تخفيف فاتوره الكهرباء والمياه على الفنادق السياحيه كونها تشكل ثلث فاتورة الاستهلاك بهذا نكون قد استثمرنا وجودنا بجغرافيه اقليم البحر الاحمر الواعد وانشأنا علامه فارقه انتاجيه للاردن تقوم على الامن والاقتصاد الخدماتي لكن بعصب حامل يعمل على بناء الذات الوطني عبر مبادر وتكوين روافع للاقتصاد الانتاجي عبر استراتيجيه عمل لا تقف عند رؤيه .