في عيد جيشنا العربي المصطفوي وذكرى الثورة العربية تتآلف قلوبنا خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ممثلة في سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني / ولي العهد، وحين نتحدث في مثل هذه المناسبات فإننا نتحدث عن تاريخنا القومي الحديث الذي كانت فيه الثورة العربية منطلق مسيرتنا الخيّرة والمرجع الذي يجمعنا والرسالة التي نحملها، فلقد كانت فكراً قومياً توحد على يد قائد هاشمي فامتد عبر السنين والأجيال يوجه مسيرة أمة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها.
كما نستذكر جميعاً أروع صور البطولات والتضحيات التي سطرها أبطال قواتنا المسلحة البواسل بدمائهم الطاهرة في سبيل إعلاء راية الوطن وصون مكتسباته والحفاظ على مُقدراته، فهم رمزٌ للشجاعة والوفاء والانتماء للوطن، وهم مصدر فخرٍ لنا وللأجيال القادمة، منهم نستقي أسمى وأرقى الدروس في المحبة والانتماء لهذه الأرض والولاء للقيادة الهاشمية.
ويقف الجميع في هذا اليوم إجلالاً وتقديراً واحتراماً لتضحيات شهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم في شتى ميادين الواجب والعمل الوطني والإنساني وبذلوا الغالي والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن الغالي.
في هذه المناسبات، ندعو الله العزيز القدير أن يحفظ الوطن وقائده وشعبه، وأن يديم نعمة الأمن والأمان، وأن يبقى الأردن الأغلى والأجمل، وتبقى قواتنا المسلحة الأردنية واجهزتنا الأمنية الصخرة التي تتحطم عليها آمال أعداء الوطن.
ونجدد عهد الوفاء والولاء لقيادتنا الهاشمية ليبقى الأردن عزيزاً قوياً منيعا فوق كل المصالح والاعتبارات.