استطاع عسكري أوكراني أن يتحدى ظروف الحرب على بلاده، وانطلق إلى مدينته في إذن خاص للزواج من حبيبته.
ورغم استمرار القصف الروسي على مدينة خاركيف بأوكرانيا، لم يتردد الجندي الأوكراني أنطون، الذي جاء من خط الجبهة كي يتزوج من حبيبته "إيرا".
وأقام أنطون، الذي فضَّل عدم الكشف عن لقبه، حفلاً متواضعاً بمشاركة بعض الأقارب والأصدقاء.
أما التخطيط للمستقبل، فقد "بات مستحيلاً في الوقت الراهن" بسبب الحرب، ليس في خاركيف فقط، بل في عموم أوكرانيا، حسب أنطون.
لكنه استدرك: "ومع ذلك فالحياة مستمرة، ونرغب نحن أيضاً في أن يكون لدينا أطفال".
وتابع: "نحن لا نخاف رغم استمرار القصف الصاروخي على المدينة، فلا يمكن لهذا الوضع أن يعرقلنا، وواثق بأننا سننتصر".
وفي المقابل، قالت العروس "إيرا" التي تبلغ من العمر 21 عاماً، إن "أهم شيء بالنسبة لنا هو الحب الذي بيننا" واعتبرت أن الحرب لا تشكل عائقا أمام تأسيس أسرة.
وقال صديق الطفولة لأنطون، فياتشيسلاف شيراييف، إنه سعيد جداً بزواج صديقه رغم استمرار المعارك.
وأضاف: "لقد تزوج أنطون، لكنه سيعود بعد أسبوع إلى الجبهة، وسيواصل كفاحه من أجل أوكرانيا".
وأوضح أن أنطون على خط الجبهة منذ 24 فبراير، لذلك قام أهله وأصدقاؤه بتحضيرات العرس. وارتدت إيرا فستان الزفاف والتقطت الصور مع أنطون أمام مبنى البلدية في خاركيف، الذي تعرض لقصف من قبل القوات الروسية في الأسبوع الأول من الحرب، ولحقت به أضرار بالغة.
والتقط العروسان الصور فيما علت أصوات الزمامير من السيارات المارة من الشارع احتفاء بزواجهما في ظل الحرب.