لما سأل أبو ذر الرسول عليه الصلاة والسلام لماذا لا يستعمله ؟ - بمعنى أن يوليه وظيفة عامة – قال له: " يا ابا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه منها"
واذا ما نظرنا الى الامانات فهي كثيرة جدا وما المواقع القيادية والمناصب العامة إلا امانات بين يدي من أؤتمنوا عليها لذلك تقتضي الأمانة أن نختار لمواقع المسوؤلية القادرين على أداء مهامهم بسمؤولية وأمانة دون البحث عن الشهرة وطلب رضى الناس .
نريد من يتولى أمورنا أن يكون من خيارنا ...
نريد من يتولى أمورنا أن يكون أمامنا في الملمات ...
نريد من يتولى أمورنا أن يكون معنا في السراء والضراء ...
نريد من يتولى أمورنا أن يكون معنا في الصيف والشتاء ...
نريد من يتولى أمورنا أن يكون في صفنا لا في خندق عدونا ...
فالمسؤولية وتحملها ليس بالأمر اليسير فهي إما تدخلك في حساب الكل أو تسقطك من من حساب الكل ...
فالذي يضيع حقوق الناس ليس بمؤتمن ولا هو أهل للمسؤولية ... والذي يطلق الوعود ولا ينفذها ليس بمؤتمن ولا يستحق أن يولى ... والذي لا يؤدي الأمانة حق أدائها فهو ما زال صغير على موقع المسوؤلية ...
وقديما قالوا: من إستعان بصغار رجاله على كبار أعماله ... فقد ضيع العمل وأوقع الخلل.