أنا أعلم أنه قد لا يعجب البعض من الطامحين والحاسدين والمتربصين ...والمتسكعين على أبواب مجالس النميمة ...مثل هذا الحديث..وأعلم ..حق العلم أن حديثي هذا ...قد لايروق للبعض من المتشدقين والمنظرين ...وللمتصيدين في الماء العكر ....لكنني ساتحدث رغم أنوف كل هؤلاء عن بشر ...الذي ماخاب فيه الرهان ...وسأتحدث بملء الفم ..وبأعلى الصوت ..عن بشر الرئيس...وعن ريادته ..ونقائه ...وسعة صدره ..ورزانته ....ووطنيته وشجاعته في اتخاذ القرار ...
وفي مصيبة العقبة...التي هزت وجداننا جميعا ..قيادة. وحكومة ومواطنين .....وفقد فيها الاردن ...خيرة من أبنائه النجباء ...وجنوده المجهولين ...بسبب الإهمال ...والادارة المربكة المترهلة....تحمل دولة الرئيس مسؤوليته بكل حرفية .. وكفاءة ..وأمانة ..واقتدار ...
فترجم التوجيهات الملكية السامية....واقعا ملموساً وشفافا وموثوقا......وشكل دولته فريقا تحقيقيا عال المستوى...قدم رواية ناضجة صادقة ....تليق بوعي الأردنيين..وتوصيات تنسجم تماما مع حجم هذه المصيبة وفداحتها....
ولعل ماصرح به دولة الرئيس أمس ..وما أعلنه فريقه المكلف بكارثة العقبة ...من نتائج ...وتوصيات ....وقرارات..
تؤكد لنا جميعا .... أن هذه الحكومة ...قد ابرت بقسمها ..الذي اقسمته ...إبان تكليفها .....بأنها لن ترحل أزمة ...ولن تتنصل من مسؤولية ...وستتخذ القرارات التي تخدم هذا الوطن وأهله ...وتحفظ له أمنه واستقراره... وتحقق رؤية قيادته الحكيمة في حياة عزيزة وكريمة للأجيال القادمة.
وللذين يتفلسفون في تحليل ومعالجة أزمة العقبة وإدارتها ....تريثوا قليلا ..ولاتمكروا ....فبشر ...هو الرائد الذي لم يكذب أهله.