افتتح رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي، في المجلس، الاثنين، بحضور رئيس البرلمان العربي عادل العسومي مقر مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا المنبثقة عن البرلمان العربي في آذار/مارس الماضي.
ويناقش المكتب الدائم للمجموعة الذي يرأسه النائب خالد أبو حسان، بنود الإطار العام لاستراتيجية عمل المجموعة، المتضمن إنشاء شبكة برلمانية عربية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبناء شراكات مؤسسية مع المجموعات المختصة بالعلوم والتكنولوجيا في الاتحاد البرلماني الدولي، وتوحيد الصوت العربي في اجتماعاتها، مع زيادة ممثلي البرلمانات العربية فيها، وتعزيز الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا ودراسات المستقبل في جميع المجالات، فضلا عن التوعية بأهمية العلوم والتكنولوجيا وأثرها الإيجابي على المجتمع.
وقال الدغمي، إن "المرحلة الدقيقة التي نعيشها تستدعي بذل جهود استثنائية لتطوير آليات العمل العربي المشترك، وتعزيز فاعليته السياسية والتشريعية والاقتصادية، خصوصا في المجال التكنولوجي والمعرفي".
وأكد أهمية دمج العلوم والتكنولوجيا والابتكار في سياسات أعمال البرلمانات العربية وتمكين أعضائها وموظفيها من المساهمة في تحديد أوليات دولهم وربط وإدماج العلم في العمل السياسي والبرلماني، معربا عن تطلعه بأن تسهم هذه الخطوة في تطوير مكانة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تنفيذ الخطط التنموية في الدول العربية وفق المعايير والمؤشرات الدولية التي تراعي الخصوصية الثقافية العربية.
من جهته، أوضح العسومي، أن استضافة الأردن لمقر المجموعة يجسد مكانة الأردن الكبيرة لدى الشعب العربي، ويعكس دوره الريادي في خدمة وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، مثمنا جهود جلالة الملك عبد الله الثاني من أجل الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والنهوض بواقع الأمة العربية في المجالات كافة.
وأشار إلى أن فكرة إنشاء المجموعة جاءت إيمانا بأهمية توظيف العلم والتكنولوجيا في خدمة العمل العربي المشترك خاصة بعد أن أصبحت العلوم والتكنولوجيا قاطرة التطور والتنمية وعماد التقدم في جميع المجالات، مؤكدا أهمية إيجاد منظومة قانونية وقيمية وأخلاقية ومؤسساتية شاملة يتم في إطارها تحقيق التوظيف الآمن والمستدام للعلوم والتكنولوجيا.
بدوره، بين رئيس مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى المعنية بالعلوم والتكنولوجيا النائب خالد أبو حسان، الدور الملهم والبارز الذي من المتوقع أن تقوم به المجموعة البرلمانية رفيعة المستوى عبر طرح رؤى وأفكار جديدة وتشكيل أدوات وآليات تساعد في الاستفادة مما تتيحه التكنولوجيا من فرص في مختلف المجالات.
وقال أبو حسان، إن الاستثمار في رأس المال البشري هو السبيل الأفضل لتحقيق التنمية والتقدم داخل المجتمعات، وهو ما يتطلب أن يكون لنا بصمة أكبر في التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم، وأن نكون قادرين على التصدي لجميع التحديات والمشكلات التي تفرضها الثورة العلمية والتكنولوجية.