وقفت الموظفة في باب المكتب قائلة:بالله عليك ياسعادتك توافقي وماتقولي لأ.. بكرة بدي أجيبلك دحدح.. والله أني بحبك...رددت: تبشري يا وردة.. بس جيبيه بكير، لأنه من الصبح طالعة عالدرك والدفاع المدني... سعره بسعر غيره التواكيل على الله.
تقلبت ليلا في فراشي، فكرت بدحدح هذا، لابد أنه قصير القامة، طبعا واضح مربوع، وإلا لماذ لقبوه بدحدح، الله يعين وأقدر بكرة زبطت أموره، يارب مايكون قزعة بالمرة... بلكن الله مشى حاله، بكره بدي أبلّش هجوم و احكي للمسؤولين خففوا شرط الطول شوي، ياجماعة الأجيال قاعده بتقصر ... يمكن أمه بحاجة.. بكره يصرف عليها ويفتح بيت.. أبصر كمان ناجح وللا راسب توجيهي...
انتظرت الموظفة بعض الشيء، تأخرت قليلا، أمسكت حقيبتي للخروج، دخلت مسرعة ووضعت سفط حلوى أمامي. أمانة ذوقي سعادتك وأعطيني رأيك، سويته من الصبح عشانك. لقمت حبة مع ماتبقى من فنجان القهوة، زاكي كثير، يسلموا دياتك، بس وين دحدح مش شايفته معك؟! ليكون بّطل يسجل.. ترى مامعي وقت؟! قهقهت عاليا.. سعادتك شو فكرتي؟!!!... هذا دحدح اللي أكلتيه.... حلوى.... يخرب بيت عدوك.. وأنا طول مبارح مفكرة دحدح زلمه... طيب ما الله هداكم تسموا هالحلو اسم ثاني... مثلا سحسح أو رحرح... البارحة تفطنت وضحكت عندما أطعمتني جارتي دحدح مرة تعتبر هي الثانية في تاريخ الدحادح التي تهبط بالبراشوتات.. من منظور أخر وعلى رأي" الخلايجة" اللي يبي الدح لا يقول أح...!!!