أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية الجمعة، موافقة طال انتظارها على عقار للاكتئاب من شركة «أكسسوم» يمكن أن يسري مفعوله في غضون أسبوع، باستخدام آلية مختلفة عن العلاجات التقليدية. وسيتم تسويق العقار تحت اسم «اوفيليتي»، وسيُطرح للبيع في الربع الأخير من هذا العام، وهو الأول من فئة العقاقير، المعروفة باسم مضادات مستقبلات (NMDA) التي تتوفر في شكل حبوب كعلاج للاكتئاب، وهو الحبة الوحيدة المعتمدة كعلاج سريع المفعول لاضطراب الاكتئاب الشديد، وسيكون أول منتج يتم تسويقه للشركة. ووفق تقرير نشره موقع «بايوفارماديف» المتخصص في أخبار الأدوية، بالتزامن مع الموافقة الرسمية، فإن دواء «اوفيليتي» يتكون من «البوبروبيون»، وهو العنصر النشط في دواء الاكتئاب «ويلبوترين»، بالإضافة إلى «ديكستروميثورفان»، الذي يشتهر باستخدامه دواء للسعال، حيث يعمل «ديكستروميثورفان» على الناقل العصبي (NMDA) الذي يتحكم في الحالة المزاجية، بينما يعزز «البوبروبيون» كمية «ديكستروميثورفان» المتوفرة في الجسم. ويهدف المكونان معاً إلى إنتاج تأثير مضاد للاكتئاب بشكل أسرع من العلاجات القياسية، التي قد تستغرق أسابيع أو شهوراً لإظهار تأثير. وأبلغت شركة «أكسسوم» لأول مرة عن نتائج إيجابية من تجربة المرحلة الثالثة للتجارب السريرية الخاصة بالدواء في عام 2019، وبعد ذلك قدمت طلباً بناءً على تلك البيانات لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، غير أن المهلة التي فرضتها إدارة الغذاء والدواء على نفسها لاتخاذ قرار بشأن الموافقة على الدواء قد انتهت قبل أقل من عام بقليل، ثم أعلنت يوم الجمعة الماضي موافقتها. وكانت نتائج المرحلة الثالثة من دراسة عقار «اوفيليتي» قد نشرت في مايو (أيار) بمجلة «ذا جورنال أوف كلينكال سيكتري»، وكان لدى المرضى الذين عولجوا بالعقار تغيير بمقدار 16 نقطة تقريباً في اختبار لأعراض الاكتئاب لديهم بعد ستة أسابيع، مقابل فرق 12 نقطة لأولئك الذين تلقوا علاجاً وهمياً. وكان هناك فرق كبير بين المجموعتين في جميع النقاط الزمنية، بما في ذلك الأسبوعان الأولان، وأظهرت نتائج تجربة منفصلة أن آثار العلاج يمكن أن تستمر لمدة عام بعد ذلك. وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً التي تم الإبلاغ عنها في الاختبار هي الدوخة والصداع والإسهال والنعاس وجفاف الفم، كما قال موريزيو فافا، نائب الرئيس التنفيذي للطب النفسي في مستشفى ماساتشوستس العام وأحد كبار الباحثين في الاكتئاب، في بيان أصدرته «أكسسوم».