أخطر شيء يدخل في بناء شخصية الفرد وتحديد مصيره ومصير الأمة التي ينتمي إليها هو المنهاج ، أي ما يتلقاه الفرد يوميا من ثقافة ورقية او الكترونية او سمعية . المنهاج السمعي والبصري خطير أيضا لسرعة انتشاره ، تجده بالحافلة بالمقهى بالملهى في كل زاوية ، يدار عادة على يد مذيع( مرسل) إلى متلقي ( مواطن مسكين ) ، الخطير في الموضوع عندما يبدأ ببث ثقافته ( المذيع ) الضحلة السطحية وغالبا دون حسيب ورقيب إلى وسط جاذب ومتلهف أيضا دون أدنى تفكير ! تطور الأمر إلى وسائل التواصل الإجتماعي الأخرى كأخطر ملقن ومعلم وبحضور طاغ خاصة من الشباب .
خطيب الجمعة حباه الله بحضور اكبر وأكثر مما ذكر، ليته يستغل ذلك في تطوير الجيل وبناء ثقافته فيما يتناسب مع الحاجات السماوية الروحية الأجلة والحاجات الدنيوية الحاضرة والتناغم بينهما ودمجهما بثقافة متجددة لا تتعارض مع السالفة إلى بما يسمح المبدأ الديني بنص " من خصائص العقيدة الانسجام مع الفطرة الإنسانية "، الفطرة السليمة في بناء الحياة وتشريفها وتعظيمها بشرف الإنسان وعظمة فكره وإبداعه..
:
توفير الحاجات والاستجابة للمثيرات عند الشباب والتعامل معها بما يحفظ كرامتهم وامنهم وسلامة ارواحهم .
جمعة طيبة وصل الله على الهادي المصطفى وطوبى لمن تبعه بعقل متدبر.