2024-12-24 - الثلاثاء
العقيد المتقاعد خالد محمود هياجنــــــــة "ابو جعفر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 24-12-2024 nayrouz نقيب المحامين يحاضر في عمان الأهلية nayrouz طلبة عمان الأهلية يشاركون بقمة الريادة في البلقاء التطبيقية nayrouz عمان الأهلية تنظم ورشة عمل حول برمجة Arduino nayrouz عمان الاهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع nayrouz عمان الاهلية تشارك بورشة عمل في القاهرة حول الاقتصاد الأخضر nayrouz جهود مجلس محافظة العقبة: إنجازات نوعية وتواصل مستمر مع مختلف مؤسسات المحافظة nayrouz الصفدي: المحادثات مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا كانت إبجابية nayrouz عمان ... حادث سير في شارع الحرية nayrouz أردني على قائمة شرف مدينة لندن أونتاريو الكندية للعام 2025 nayrouz جيش الإحتلال يعترف بمقتل 3 من جنوده في غزة nayrouz أكبر سفينة في العالم... تفاصيل nayrouz التوتر المزمن وصعوبات في النوم.. امراض تصيب المرأة نفسيا بعد تعرضها للعنف nayrouz كيف خدع الموساد حزب الله باستخدام إعلانات يوتيوب؟.. الاستخبارات الإسرائيلية تكشف تفاصيل تفجيرات البيجر nayrouz وفاة الدكتور الجراح باب الطالب. nayrouz أفراد كتيبة جنين يتوعدون بتفجير أنفسهم وسط اشتباكات عنيفة مع السلطة الفلسطينية في المخيم nayrouz الإمارات تعترف رسميا بحكومة الثورة السورية وتعلن أول خطوة مفاجئة nayrouz الأردن يسجل إنجازًا طبيًا رائدًا: إجراء اول عملية كي كهربائي بتقنية Medtronic PFA في الأردن و من اوائل العمليات في العالم. nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي العوضات وعويضة وأبو حلتم nayrouz
العقيد المتقاعد خالد محمود هياجنــــــــة "ابو جعفر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 24-12-2024 nayrouz وفاة الدكتور الجراح باب الطالب. nayrouz الرائد احمد عطالله رضوان الغليلات في ذمة الله nayrouz النقيب علي زيد مناصرة في ذمة الله nayrouz حادث تصادم في إربد يودي بحياة شخص ويصيب 14 آخرين nayrouz الحاج محمود احمد زعل ابوزيد "ابوحمزه" في ذمة الله nayrouz وفاة عم النائب السابق خالد الشلول nayrouz وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفاة 5 أطباء أردنيين خلال أيام معدودة nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz وفاة صالح فواز ابو الزيتون " ابو غازي" nayrouz العقيد المتقاعد زيد سالم خضر ابوزيد في ذمة الله nayrouz الشيخ محسن الصقور "أبو عقاب" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 22-12-2024 nayrouz عشيرة الرقاد تشكر الملك وولي العهد والمجتمع الأردني على التعزية بفقيدها nayrouz شركة الاسواق الحرة الأردنية تنعى المغفور له بإذن الله "بشار رياض المفلح" nayrouz

عبدالهادي راجي يكتب: هل أنا أردني؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

.... ذاك سؤال يؤرقني، يقض مضجعي كثيرا وهو: هل أنا أردني ؟...
سأجيب عن هذا السؤال بالتفصيل.. قبل أيام تجولت في استثمارات لرجل يمتلك مجموعة من المقاهي والمطاعم الثقافية - هكذا يسميها - في عمان، كان يخصص في كل غرفة مكانا للصور.. الغرفة بحد ذاتها كانت متروسة بالصور من ضمنها: محمد داوود، وديع حداد، جيفارا، كاسترو، لينين... وكل اقطاب المعارضة في الأردن أيضا كانت لهم صور، لم اشاهد مثلا صورة لسليمان عرار .. وهل يجرؤ أحد أن يقول إن سليمان لم يكن مثقفا وسياسيا لامعا، لم اجد صورة لمحمود الكايد، أو عدنان أبو عودة.. لم اجد صورة أيضا لبطل مثل حابس المجالي قتل من اليهود أكثر مما قتل اليسار مجتمعا في هذا العالم... حتى أكون في نظر صاحب هذا الاستثمار الذي جنى الملايين من قوانين الدولة وتساهلها أردنيا، هل يجب أن أكون مثل وديع حداد.. أو مثل محمد داوود مثلا؟ وسألت نفسي على بعد دمعة قهر ذرفت بدافع القلق ليس إلا: لماذ تصمت الدولة والمخابرات والمؤسسات الأمنية والأهم من كل ذلك يصمت الضمير .. عنهم، بالمقابل إذا تخلف مواطن عن دفع فاتورة كهرباء وأعاد التيار هو بنفسه دون إذن من الشركة يرسل له الدرك ويحاكم ويغرم، الجوع في بلادنا عقاب.. بالمقابل من لا يؤمن بالدولة ولا بالموروثات ولا بالتاريخ ولا بجيشنا ولا حتى بشارع من شوارعنا يصبح هو التقدمي والبطل والمواطن.. ويكافأ بالملايين.
هل أنا أردني ؟..
قبل فترة أيضا جلست مع مجموعة من المعارضة، بعضهم يسمي نفسه معارضة وبعضهم ينسب نفسه لصالح الحراك... وبعضهم منشغل ببث فيديوهات الشتم، واثناء الحديث معهم قال لي واحد منهم في اطار الاتهامية وفي اطار أنه اكتشف أخطائي وعثراتي قال لي : (بس يا أخي انت كتبت عن النظام.. اعترف واذا بدك هلء بطلعلك من الجوجل كل مقالاتك عن النظام).. لقد سلخني من جنسيتي وتاريخي، منذ متى إذا كتبت عن النظام تفقد مواطنتك.. ومنذ متى تصبح عبئا على المعارضة إذا امنت بالنظام السياسي.. أي دولة تلك التي تؤمن مجموعة من الناس فيها أن الوقوف في صف نظامها السياسي يفقدك كرامتك؟.. أنا لا أعرف صراحة هل هذه معارضة؟ هل يجوز لمعارض أن يجردك من انسانيتك ووجودك لأنك مع النظام.. هل هذه هي المواطنة.. هل الأردن لهم وحدهم ونحن لا نملك منه شيئاً.. هل وصفي لهم وحدهم، وحابس لهم وحدهم.. وتيسير السبول شاعرهم وحدهم.. والكرك هم الأوصياء عليها، والبترا هي إرثهم... إذا نحن ماذا ؟ دخلاء، فائض بشري.. أنا لا اعرف صدقا .



حتى معرض الكتاب الأخير الذي نظم في مكة مول.. تشعر أنه اقتباس كله، من لوحة المقهى التي تعرض صور وديع حداد، تشعر أن الذين يريدون معرضا للمعارضة وليس للكتاب انتصروا، بعد أن مرروا من تحت الطاولة كل ما يريدون.. وأجازوا كل ما لا يجاز، بالمقابل الأمانة والثقافة... مثل أرملة احتفلت بعيد زواجها وحدها من دون مشاركة أحد سوى الذكريات.
في بلادنا الوطنية صارت تعني طعن النظام.. اطعنه بأي شكل وسـتأخذ صك الغفران، في بلادنا الأردنية لم تعد جنسية بل صارت عبئا والعشيرة صارت كذلك، ومن ارتضى أن يظل تحت شمس الأردن.. وأن يلتحف تراب البلد ويعيش مكتفيا بنقود الدولة، صار متواطئا وجاسوسا.. بالمقابل من يقبض من النفط ومن مراكز التمويل ومن السفارات ومن كل مؤسسات وأجهزة الغرب.. صار هو النموذج وهو الشرف الوطني بكل تجلياته، وهو المظلوم.. وهو أبو ذر الغفاري في التاريخ، هو المتنبي في الشعر .. هو طه حسين في الكتابة ...ونحن من نحن ؟ لا أعرف صدقا لا أعرف لكننا في نظرهم صرنا.. بقية من الغجر، أو بقية من قافلة تأخر فيها بعض الفتية وتاهوا في الصحراء.. لأن سيد القافلة لم يسمح لهم بامتطاء الإبل.



خذوا وصفي التل هو لكم.. واختطفوا تاريخ حابس هو لكم، خذوا تيسير السبول وكل قصائده، وضعوها في بنك المعارضة...خذوا ذوقان الهنداوي ووظفوا تاريخه مثلما شئتم ضدنا وضد البلد وضد النظام حتى... خذوا رمل رم ودوسوه كيفما شئتم، حتى الرمل إن لم يهاجم النظام في نظركم لم يعد رملا ..صار مجرد رذاذ عبر مع أول عاصفة ... خذوا قبور الأموات كلها.. من سمير الرفاعي مرورا بأحمد اللوزي وحتى فايز الطراونة ..وحاسبوهم باسم الحق الذي تمتلكونه باسم السيوف وباسم حرصكم على الوطن.. حتى الأموات لم يسلموا من سياطكم وكم هدني الوجع قبل فترة حين تجرأ أحدهم على فايز الطراونة وانتقده.. هل ينتقد ميت تحت التراب؟
بصراحة لم اعد أعرف هل أنا أردني.. لا بالطبع لست كذلك، كان علي أن اعلق صورة وديع حداد في غرفتي واضعها على الفيس بوك حتى اصبح كذلك... كان علي أن أظهر في فيديو مصور وأقول إن النظام جند : (ابو جهل وأبو لهب ..) لمطاردتي.. كان علي أن أجد بعض الدفء عند حذاء سفير أوروبي، واقدم له تقريرا في الحريات واتسول بعض دريهمات لمركز سأبني من نقوده فيما بعد مزرعة في جرش، ادعو إليها الغزلان والخلان والرفاق... لقد سرقت منا أردنيتنا، حتى مفهوم المعارضة الذي صاغه يعقوب زيادين على قاعدة الأخلاق.. عهروه، حتى مفهوم المواطنة اختطفوه هو الاخر.. وصرت أخجل أن أكتب عن النظام.. حتما سيعتبرون الأمر عورة، ويعتبرونني من الفئة الباغية... صرت اخجل أن اكتب عن التاريخ، صرت اخجل من فنجان القهوة وتبغ السجائر.. صرت اخجل من مرايا الغرفة وأنوار الشوارع..صرت أخجل، وللأسف كل ذلك يحدث بتواطؤ مقصود... وأعيد السؤال ..هل أنا أردني حقا، صدقوني أني لم اعد كذلك.. تائه في مرافيء العمر ابحث عن هوية . سامحكم الله..
whatsApp
مدينة عمان