عندما يملك الرجال الحل والربط والفطنة وسرعة البديهة والاستشعار للحدث تحل كافة المشاكل مهما كانت صعبة. في إحدى قضايا الدم التي جمعت الشيخ فيصل بن حمد الجازي والشيخ محمد عبد المهدي المجالي ...في سبيل الحل والتوافق وصلت الجاهة إلى مضارب أهل القتيل بعد طول مفاوضات...ووضع الفنجان (فنجان القهوة ) أمام كبير الجاهه الشيخ فيصل الجازي ...تم تعبئة الفنجان بالقهوة ووضع اهل القتيل فنجانان مقلوبان جانب الفنجان المملوء بالقهوة .....كرسالة لكبير الجاهة ان طريق الحل مغلق أمامك.....حسب وضع فناجيل القهوة ....فهم الشيخ فيصل الرسالة وقبل أن يتحدث بموضوع القتيل لأهل الدم....طلب من الحضور تزويده بدخان عربي(تتن ) وعندما احضروه فركه الشيخ فيصل بن حمد الجازي ونثره حول فناجين القهوة ....فما كان من كبير مستقبلي الجاهة من اهل القتيل اعلامهم....ان الموضوع عليه حفار ودفار ...وفوات للجاهة الكريمة. ..تعجب بعض الحضور مما حدث وعندما غادروا تم توجيه السؤال للشيخ فيصل بن حمد....عما حدث فقال لهم الجواب عند ابو راكان. ....فأخبرهم الشيخ محمد عبد المهدي المجالي...قائلا
ان وضع فنجان القهوة وحوله فناجين مقلوبة ...هو رسالة ان لا حل للموضوع والطريق صعبة للحل
اما نثر الدخان العربي( التتن ) الذي نثره الشيخ فيصل الجازي حول فناجين القهوة .... هي رسالة لأهل القتيل أن الدنيا قرضة ودين وقد يأتي يوما ما ... يُشتت شملكم والطيب لا يقابله الا طيب ... والطيبة ما تروح عند الاجاويد . منين نجيب رجال بهذه المواصفات والفروسية .... رحمهم الله عز وجل واسكنهم الفردوس الأعلى.