في ذاكرة الأردنيين من أبناء هذا البلد ظل وقع الجيش ملازما لمعاني ومضامين العزة والكرامة كما بقي مفهوم الجيش الوجه الآخر لقداسة الوطن وقيادته وشعبه أمانة حملها العسكر الأردني بكل المواقع والمحافل وطيلة سني عمر الدولة منذ نشأتها على يد الشريف حسين بن علي أوائل القرن الماضي.
في الأردن ثمة رجالات صانوا العهد والوعد وبقيوا على تماس لصيق بمعاني الجندية وقداستها سكنتهم العسكرية كبوح معلق على أطراف الروح لا يستقيم الفرد منهم إلا باستعادة أنفاس الأمس القريب فيما هم جنود يتمترسون على أطراف الوطن في البوادي وعلى الجبهات العسكرية لتظل الجندية مداد الروح ونبض
القلب.
في المدونة العسكرية الأردنية أسماء حفرت عميقا في منحوتة الحالة الأردنية كدولة فيها الجيش هو الكيان الأول لديمومة الوجود وفيها برزت أسماء من يشبهون الوطن وبقيوا الجنود الأوفياء داخل وخارج العسكرية كما هو الحال للواء المتقاعد عبدالله الحسنات الذي أمضى سنين عمره في السلك العسكري الذي التحق به وكان خلالها الجندي الأشرس في كل الأمكنة التي تشرف بها بالخدمة العسكرية مثال الضابط العسكري المسؤول الواعي لحساسية موقعه وجسامة مهامه، أدار بكفاءة واقتدار إدارة مهامه العسكرية أبان خدمته .
اللواء الركن المتقاعد عبدالله الحسنات الفارس الجنوبي الذي عهد عراقة الشوبك وعرفته مؤتة الكرك سيظل الأبن الوفي لمليكه ولوطنه الأردني مناصرا لقضايا زملائه رفاق السلاح حيث انه من القلوب النظيفة ومن الذين عندهم الثقة بالنفس التي لا تغريهم المناصب ولم يزدهم الجاه إلا تواضعا بالرغم من علوها وإننا يا سيدي نشهد لك بطيبة النفس ولين الجانب وحسن الخلق ونشهد لك بأنك كنت ولا زلت متواصل مع أبناء الوطن ومع الأهل والربع ولم تغلق أبواب بيتك بوجه كل من له حاجه أو مظلمة وكنت لكل أبناء وطنك بدون أي تحيز وبدون أي تفرقه ولهذا رفعك الله المطلع على السرائر وزادك رفعة إلى رفعه وبدون أن تسعى إليها وبدون البحث عنها كما بحث عنها غيرك .
لذلك أسمح لنا أن نقول والنعم يا أبن العشيرة وأبن الجيش وأهلا بك يا باشا و يا أخانا الكبير بقدرك وبمقامك لقد أديت الامانه ولا زلت تؤدي بيد طاهرة بيضاء نضيفه فكسبت الحب والتقدير من سيد البلاد .
بوركتم أيها الاصيل وبذلك ستبقى أفعالكم الخيرة نبراسا في نفوسنا يحملها لك الأجيال بكل حب ووفاء لشخصكم الكريم دمتم السند والفخر والذخر لهذا الواطن الغالي تحت ظل الراية الهاشمية.