نيروز الإخبارية : أكثر ما نقضي وقتنا به في هذا العصر هو مشاهدة المحتوى الرقمي الذي تصنعه شخصيات محلية وأخرى عالمية. وعلى عكس ما يبدو عليه المحتوى من السهولة، تبقى صناعة المحتوى والمحافظة على هوية ثابتة للوجود الرقمي أمرًا صعبًا على الصنّاع؛ إذ إنّ من غير الممكن النجاح فيه إلّا بالابتكار، والتجدّد، والمثابرة، ومواكبة كل جديد. ومن بين الأسماء الأكثر تردّدًا في الجانب الناجح من عالم صناعة المحتوى الأردني، برزت رولا قصير بمحتواها المتسّق والهادف والمسلي.
رولا قصير هي سيدة أردنية لمع اسمها في عالم تيك توك فترة الإغلاقات التي عقبت جائحة كورونا، والتي شجّعتها على أن تتخذ منحىً بعيدًا عن اليأس والملل، وأن تُقدّم محتوىً يشكّل لها حافزًا للإنتاجية وإثراءً للمتابعين بمعاونة زوجها وأولادها الثلاث، وهو ما واظبت عليه واستمرت بصناعته وتقديمه حتّى اليوم.
تحرص رولا فيما تُقدّمه عبر منصة تيك توك على صناعة مقاطع فيديو طريفة تواكب بها مقاطع الصوت الأكثر رواجًا على المنصة، وأخرى تفي من خلالها بالتزامها الأخلاقي تجاه متابعيها، وتعرض فيها مواضيع هادفة حول بلدها الأردن وعاداته وتقاليده وشعبه، وأهم قضاياه الاجتماعية التي تُحاول إيصالها إلى المسؤولين وحلّها، إلى جانب مشاركتها لأهم المستجدات وعرض رأيها الشخصي البنّاء فيها.
إنّ ذلك كلّه يجعلنا نرى في رولا القصير نموذجًا ناجحًا لما يجب أن يكون عليه صانع المحتوى من اهتمام واجتهاد. وسنستمر بتقديم كل الدعم لها لتواصل إمتاعنا بمحتواها المتنوع، ويبقى اسمها متألقًا في العالم الرقمي والمنصات الأعلى تأثيرًا في العالم.