2024-11-26 - الثلاثاء
الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2 nayrouz المرافي يؤدب ولداً ينغص معيشة والديه..! nayrouz افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة nayrouz أطباء يحذرون: سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية nayrouz الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون nayrouz وزير الشباب يؤكد أهمية الحركة الكشفية في تمكن وتزويد قدرات الشباب القيادية nayrouz ضبط مصانع نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة nayrouz "الحوري " يهنئ الفريق غازي الطيب بتعيين نجله "غيث " مديرا عاما لدائرة الاحوال المدنية والجوازات nayrouz الملك يؤكد استمرار الأردن بتقديم المساعدات الإنسانية للأهل في غزة nayrouz "صناعة الأردن": لا وجود لمصانع محلية مرخصة لإنتاج سائل السجائر الإلكترونية nayrouz اهم قرارات مجلس الوزراء nayrouz عاجل ..غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات nayrouz الهيئة الخيرية الهاشمية: تسيير قافلة مساعدات جديدة لغزة الأربعاء nayrouz "مستثمري المناطق الحرة": 1400 سيارة كهربائية جاهزة للتخليص في حرة الزرقاء nayrouz معرض وملتقى الفنون والإعاقة للمجلس الثقافي البريطاني nayrouz وفدان من تونس وعُمان يطلعان على تقنيات إدارة المياه في الأردن nayrouz منتدى الاستراتيجيات: نتائج "الباروميتر العربي" تظهر ارتفاع ثقة الأردنيين بمؤسساتهم nayrouz التعليم العالي تعقد ورشة توعوية حول الذكاء الاصطناعي nayrouz محافظ الزرقاء يطلع على تحديات المستثمرين في المنطقة الحرة nayrouz ضريبة الدخل والمبيعات: ضرورة تأكد مدققي الحسابات من انضمام عملائهم لنظام الفوترة nayrouz
الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz

حكاية العود في بلاد ما بين النهرين.. العزف على أوتار الماضي

{clean_title}
نيروز الإخبارية : تعد آلة العود واحدة من أقدم الآلات الموسيقية التي عرفتها حضارة وادي الرافدين، ويتخذ العراقيون من صناعتها حرفة يتوارثونها أباً عن جد، ويقبل على تعلمها محبوها من كل الأعمار.

وارتبطت آلة العود روحيا ووجدانيا بأبناء الرافدين، كون هذه البلاد واحدة من أقدم مواطن صناعة هذه الآلة في التاريخ، فرغم كثرة المدارس العريقة المتخصصة في صناعتها، تعد المدرسة العراقية الأهم من بين تلك المدارس.

وفي هذا الصدد، أوضح المؤلف الموسيقي، مصطفى زاير، أن "آلة العود يرجع تاريخها إلى 3500 سنة قبل الميلاد، وتحديدا إلى العصر الآكدي.. أهل العراق هم من صنعوا هذه الآلة".

وتابع: "هناك مدارس عديدة في آلة العود، وتعتبر المدرسة العراقية الأهم، إلى جانب المدرسة التركية والمصرية والمغربية والخليجية واليمنية. هذه المدارس الخمس لها تأثير على شعوبها في آلة العود، حيث تعتبر الآلة رمزا لهذه الشعوب وتاريخهم الموسيقي والغنائي".

تعود صناعة آلة العود إلى عصور موغلة في القدم، كالحضارات السومرية والبابلية والآكادية، وتطورت بمرور الزمن حتى ظهر الفنان المعروف زرياب في العصر العباسي، فهو الذي أضاف وترا جديدا إلى العود الذي كان يتألف من 3 أوتار، فأصبحت 4.

وعند سفره إلى الأندلس، زادها إلى 5 أوتار، فزاد من جمالية العزف على هذه الآلة.

وأضاف زاير لموقع "سكاي نيوز عربية": "استقر العود من بعد زرياب لفترات طويلة على 5 أوتار في اليونان وتركيا في بداية المقرن الماضي، ثم أضافوا الوتر السادس، وكان أسفل الأوتار".

واستطرد: "بعدها جاء روحي خماش وسالم عبد الكريم، ورفعا هذا الوتر من الأسفل وجعلاه متسلسلا كبقية الأوتار من القرار إلى الجواب".

وخرج صناع هذا العود في خمسينيات القرن الماضي عن المألوف والنمطية، فالشغف بالعود حوله من آلة موسيقية إلى مادة إبداعية لدى أشهر صانعيها، كالراحل محمد فاضل.

وقال محمد فائق، نجل "فاضل العواد": "الذي عمله والدي هو عود السحب (عود الصولو) وكان يريد تسميته عود المستقبل، وفعلا أصبح عود المستقبل الذي كما يعرفونه الصناع والعازفين. إنه عود به 3 فتحات والفرسة تكون متحركة وليست ثابتة، ومربط الأوتار يكون بآخره وليس في الفرسة".

إبداع الصانع جاء بطبيعة الحال من متطلبات العازف، فصناعة عود المستقبل لم يأتِ من فراغ، بل من حادثة للموسيقار العراقي منير بشير مع صانع آلات العود محمد فاضل، غيرت شكل هذه الآلة منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا.

وفي هذا الصدد، قال فائق: "هذا العود جاء من متطلبات الموسيقار منير بشير. عندما أتى إلى متجر والدي عام 1957 أراد أن يحصل على عود بمواصفات معينة، مثل فرسه لا تتحرك ولا تنخلع من مكانها، لأن الأوتار سابقا ليس كالأوتار التقنية الحالية، فالعود مربط فرسه كان ينخلع من مكانه".

وأضاف: "جدي قال له أنا سأحل لك هذه المشكلة، فقام بعدة تجارب ونجحت إحداها، وعندما أتى بشير إلى جدي قبّل يده وشكره على هذا العود. هذه هي الميزة التي تميز بها فاضل خلال مسيرته في 80 عام".



بيت العود في الخرطوم.. مدرسة موسيقية على نهج نصير شمّة

ودأبت أسرة الراحل محمد فاضل على تتبع خطى جدها، وبقيت أسرة صانعة لهذه الآلة حتى يومنا هذا، للحفاظ على إرث فني يعرفه أغلب مشاهير الفن العربي.

واستطرد فائق: "استمرينا في هذه المهنة، وصناعتنا نوعية وليست كمية، وأغلب الموسيقيين العرب عرفوا بعود محمد فاضل، من بينهم فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وراغب علامة، وغيرهم".

وتمثل صناعة آلة العود رمزا وفخرا للأسرة التي تعمل في هذا المجال، لذلك لا يفرط أبناؤها بهذه الحرفة رغم قلة وارداتها.

حقب مختلفة مرت على هذه الآلة في العصر العراقي الحديث ما بين ازدهار واندثار، فكانت فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي فترة ذهبية لهذه الآلة، لكثرة المهرجانات الثقافية والفنية التي كانت تحتضنها بغداد، واليوم ورغم كل الظروف، تنتشر معاهد تعليم العزف على آلة العود بشكل ملحوظ.

فالإقبال على تعلم التنقل بين أوتارها، خصوصا لدى فئة الشباب، أمر مرتبط لدى الكثير منهم بتاريخ وجذور هذه الآلة.

وقالت طالبة معهد "بيت العود"، نور حمدان: "اخترت آلة العود كونها آلة حساسة تشعر بالإنسان وبآلامه وأفراحه. سبب آخر مهم لاختياري لها هو أن عددا قليلا من النساء يعزفن عليها بالعراق، ليس كما هو الحال في مصر أو السودان، حيث من الممكن أن تكون منتشرة أكثر، لأن العادات والتقاليد الموجودة في العراق تصعب على المرأة أن تسلك هذا المجال".

وبدوره، قال المدير الفني لـ"بيت العود"، محمد العطار: "دائما أقول إن هذه الآلة هي آلة الشخص المثقف الفاهم للحياة والمدرك لمعنى الإنسانية والثقافة".

وتابع: "الحقيقة اليوم نرى إقبالا في بيت العود لطلاب تتراوح أعمارهم من 8 إلى 60 عاما، وهذا شيء مفرح خاصة أن هناك آلات كثيرة بطابع سريع وغربي وإلكتروني، لكن بقيت آلة العود بالصدارة".

قلة الدعم الحكومي للفنانين والعازفين لم تقف عائقا أمام الإقبال على تعلم العزف على العود، فالعازف أصبح يتعلم على نفقته الخاصة عله يشبع شغفه وحبه لها، وهو يتنقل بين قرار وجواب، ليقدم لمن يستمع إليه مقطوعة جميلة تذهب الهم والحزن في عصر الأزمات.