نيروز الإخبارية : كشفت صحيفة «ذا ميرور» البريطانية، نقلاً عن الكاتبة الصحفية والخبيرة المتخصصة في الشؤون الملكية تينا براونان أن ثروة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل وصلت إلى نحو 22 مليون دولار أمريكي إضافة إلى منزلهما في مونتيسيتو الذي تبلغ قيمته 14 مليون دولار.
ويُعتبر هذا الرقم خجولاً نسبياً مقارنة بثروات نجوم هوليوود التي تُقدر بمليارات الدولارات، والذين يسكنون في الحي نفسه، كما يُعتبر منزلهما متواضعاً بالنظر إلى منازل النجوم في محيطهما، إلا أنها بداية جيدة للثنائي اللذين تخليا عن وظائفهما الملكية عام 2020، وقررا الاستقرار في الولايات المتحدة وإنهاء التزاماتهما تجاه العائلة المالكة لعيش حياة مستقلة مالياً.
وقد جمع الأمير هاري وزوجته هذه الأموال من إمضاء عقود مع بعض المنصات، مثل نتفلكس وغيرها إضافة إلى العقد الذي أبرمه لنشر مذكراته في كتاب خاص مصيره مجهول حتى الساعة؛ إذ إن وفاة الملكة إليزابيث وهدنة الأمير هاري مع شقيقه الأمير ويليام قد غيرت الظروف.
وتعاقد الأمير هاري مع دار النشر الشهيرة «Penguin Random House» على نشر الكتاب بوصفه جزءاً من صفقة بقيمة نحو 40 مليون جنيه إسترليني تتضمن قيامه وزوجته الدوقة ميغان ماركل بإعداد وتقديم سلسلة من 3 كتب تتولى الدار نشرها.
وفي هذا السياق، أكدت تينا براون، مؤلفة الكتاب الشهير «سجلات ديانا وأوراق القصر» الذي وثق جزءاً من حياة ومعاناة الأميرة الراحلة ديانا، أن مذكرات الأمير هاري لن ترى النور؛ لأنه لن يكون هناك أي سبيل لعودة الأمير هاري إلى عائلته.
وورد في صحيفة دايلي تيلغراف بحسب تينا براون أن الأمير هاري يواجه مأزقاً كبيراً حالياً، وذلك بسبب تعاقده على نشر مذكراته الشخصية في كتابه الجديد الذي يفترض أن يسلط الضوء على حياته بوصفه فرداً من العائلة المالكة البريطانية، وهو الأمر الذي يصعب القيام به بعد أن تغيرت حياة العائلة المالكة البريطانية مع وفاة جدته إليزابيث الثانية وإعلان والده تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا.
وتابعت براون حديثها بالقول إن هاري وزوجته الأمريكية ميغان ماركل في مأزق حقيقي؛ لأنهما حصلا سابقاً على المقابل المادي لتعاقدهما على نشر مذكرات الأمير هاري، التي يُفترض أن يتحدث فيها عن أسرار عائلته ومعاناته بوصفه فرداً من أفراد العائلة المالكة البريطانية، ولا يمكنهما التراجع كما أنهما بحاجة للمال.
ولكن في الوقت عينه أصبح الأمير هاري حالياً متردداً وقلقاً من الإقدام على هذه الخطوة؛ لأنه يدرك تماماً أنه لا سبيل له للعودة مرة أخرى إلى العائلة المالكة، إذا ما قام بذلك بعد التغيرات التي حصلت في عائلته.
واستبعدت تينا براون أن ينشر هاري الكتاب، حيث قالت: «إذا ما نشر الكتاب؛ فلا أعتقد أنه سيكون هناك أي فرصة للعودة بالنسبة لهاري، لذلك فإنني لا أعتقد أن ذلك الكتاب سيرى النور في يوم ما».
وكانت صحيفة دايلي إكسبريس قد ذكرت في السياق عينه أن دوق ساسكس يحاول التفاوض من أجل تخفيف حدة المذكرات بعد وفاة الملكة، والهدنة الواضحة مع أخيه الأكبر الأمير ويليام، كما أنه طلب تأخير نشر الكتاب عدة أشهر حتى يتمكن من إضافة فصول جديدة يروي فيها جنازة جدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية التي تُوفيت الشهر المنصرم عن عمر 96 عاماً.
لذلك فمن غير المرجح أن يُنشر كتاب الأمير هاري في خريف هذا العام أو في وقت لاحق من هذا العام، كما كان مخططاً له مسبقاً، وعليه سيبقى مصير المذكرات مجهولاً حالياً.
في سياق منفصل، سيكرَّم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل بجائزة Ripple of Hope من منظمة روبرت إف كينيدي؛ حيث تمت الإشادة بهما لعملهما على العدالة العرقية، والصحة العقلية، ومبادرات الأثر الاجتماعي الأخرى من خلال مؤسسة Archewell. وسيُقام حفل جائزة Ripple of Hope في مدينة نيويورك في 6 من ديسمبر المقبل، لكن ليس من الواضح إذا كان هاري وميغان قد أكدا حضورهما.
وتُمنح الجائزة لأولئك الذين تم الحكم عليهم بوصفهم قادة مثاليين في الحكومة أو الأعمال التجارية أو المناصرة أو الترفيه، والذين أظهروا التزاماً لا يتزعزع بالتغيير الاجتماعي وعملوا على حماية وتعزيز الإنصاف والعدالة وحقوق الإنسان.
وقد تمت تسمية منظمة روبرت إف كينيدي لحقوق الإنسان «RFKHR» على اسم «روبرت كينيدي»، المدعي العام والسناتور الأمريكي الذي كان شقيق الرئيس «جون إف كينيدي». وتهدف المنظمة إلى تحقيق حلم «كينيدي» بعالم أكثر عدلاً وسلاماً منذ اغتياله في عام 1968.