خلال الشهور الماضية سُألت مئات المرات هذا السؤال وفي كل مرة أرى من الأسباب والدوافع التي تمكنني على كل من يطرح هذا السؤال مختلفة وأكثر من ما سبقها وتجعل من إختياري هو أختيار مثالي.
أولاً وعلى الصعيد العملي أبو برجس يتمتع بسيرة عملية غنية وزاخرة، عمل من خلالها بعد مواقع وتدرج بالعمل العام إلى حين وصوله لأعلى المراتب في جميع المؤسسات التي عمل بها،أستطاع من خلالها أن يترك بصمة واضحة مرتبطة بالإنجازات الحقيقية والتي لم تتكرر كثيراً فشهدت أمانة عمان نقلة نوعية وازدهار في إنشاء عدة مشاريع مهمة تخدم أهالي عمان، كما أنه فترة تواجده باتحاد كرة القدم بمعية صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين شهدت التأهل الأول والتاريخ لكرة القدم الأردنية إلى نهائيات كأس آسيا وتكررت بعده مرة أخرى عام ٢٠١١، بالإضافة لعمله في الإتحاد الدولي لكرة القدم كمندوب لمنطقة غرب آسيا فهو ابن الرياضة الأردنية ولا يمكن لأياً كان أن يشكك في ذلك.
ثانياً على الصعيد الشخصي، أبو برجس ولد قائداً حازماً ودقيق في العمل ولا يقبل الإ أن يكون في الميدان وهذا ما عرفه عنه، لا يوكل مهامه لغيره ويهتم بأدق التفاصيل بالإضافة لكونه مستمع جيد وشخصية مقربة من الجميع، وهذا ما أثبته خلال عمله رئيساً للجنة المؤقتة للنادي الفيصلي فشهدناه يتوجه نحو الشمال متابعاً ومحفزاً لفئات النادي الفيصلي التي عانت ما عانته من تهميش وضياع عندما أوكلت مهامها لمن يدفع أكثر، وعندما قرر النادي الترشح لعضوية اتحاد كرة القدم ورغم أن أبو برجس كان قد استقال من اللجنة المؤقتة الإ أنه بقي مُخلصاً للوعد الذي قطعه لجماهير النادي الفيصلي وذهب لمختلف الأندية واستطاع بناء تحالف إستطاع أن يحسم فيه ممثل الفيصلي أحمد الوريكات مقعده من الجولة الأولى.
لماذا نختار أبو برجس رئيساً لمجلس إدارة النادي الفيصلي؟
المهندس نضال الحديد يمتلك من الخبرات الرياضية والإدارية ما يمكنه من قيادة سفينة الفيصلي إلى بر الأمان و "هندسة" المنظومة من جديد وقيامها على مبادئ الشفافية والتشاركية والباب المفتوح.
حتى وإن كان هذا المقال مخصصاً للحديث عن الأسباب التي تدفعنا لإختيار أبو برجس، لكن لا بد التطرق أن نذكر أنه في كُتلة تضم مجموعة طيبة من القامات الفيصلاوية والأردنية على امتداد أردننا الغالي، وأن الفريق ككل وبقيادة أبو برجس سيكون الخيار الأفضل في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ النادي الفيصلي لما يتمتعوا به من تنوع بالخبرات وأمتلاك الكتلة لمزيج ما بين الخبرة والشباب.
ختاماً، نحن لا نزكي على الله أحداً، ولا نقول إلا من لمسناه خلال العمل بمعية أبو برجس ونثق تماماً أن الهيئة العامة ستكون بوصلتها مصلحة الفيصلي فقط وأن قلمهم لن يكتب إلا من أجل الفيصلي ومن أجل غداً مُشرق يسطع به نجم الفيصلي من جديد.