المتابعين لما خرجت به قرارات مجموعة الدول السبع يستشعر انها فى معظمها خيالية احلام وأوهام ليس إلا جراء محاولات السيطرة على التوجهات الإيرانية ودول انتاج النفط والأزمة الروس أوكرانية والأزمة الصين تيوانيية وغيرها وغيرها وكأنها ستوجه المنطقة ومناطق آخرى بل العالم طبقا لقراراتها وإن كان فكان من الأولى الكشف عن الآليات والمحددة لذلك أو بجانب هذه القرارات كانوا وضعوا الحلول والتوجهات والمضامين بدلا من تضييع الوقت فى تكهنات لا تثمن ولا تغنى من جوع .
القرارات التى قررتها دول مجموعة السبع في بيانها الختامي للقاءتها التى انتهت مؤخرا تضمنت إنشاء آلية تنسيق لدعم البنى التحتية في أوكرانيا، ونددت بقمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات بالقوةوجاء في البيان الختامي الذي تم تبنيه في نهاية اجتماع لمدة يومين لوزراء الخارجية في مونستر الألمانية السعى لإنشاء آلية تنسيق لدعم إعادة إعمار أوكرانيا.
هذا مع السعى للحصول على معلومات روسية حول استعداد كييف لاستخدام "قنبلة قذرة" مرفوضة على أن يستمر فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا والدول الأخرى التي تقدم الدعم العسكري للعملية العسكرية الخاصة.
مجموعة السبع دعت الدول المنتجة للنفط إلى زيادة إنتاجها للمساعدة في خفض الأسعار هذا على أن يتم الانتهاء من إدخال سقف سعري للنفط الروسي.
كما قررت دعم دعوة الأمم المتحدة لتمديد صفقة الحبوبإيران مطالبة بالإفراج عن المعتقلين والموقوفين على خلفية الاحتجاجات مجموعة السبع تدين "القمع الوحشي" للاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ نحو شهرين متعهدة بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
جدير بالذكر أنه اتهم وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع إيران بنقل الطائرات بدون طيار إلى دول وجهات فاعلة غير حكومية وكذا التعاون غير الكافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وتعهدت مجموعة دول السبع بالتعاون البناء مع الصين، في قضايا الأمن والصحة.
يأتى هذا فى الوقت الذى دعا فيه وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع إلى حل سلمي لقضية تايوان، وشددوا على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان منددين بالوقت ذاته بسلسلة عمليات إطلاق الصواريخ من قبل كوريا الديمقراطية .
قرارات الدول السبع من وجهة نظرى المتواضعة فى مجملها لا تثمن ولا تغنى من جوع وليست تحصيل حاصل وليست أيضا على أجندة اى من الدول المعنية بالقرارات الصادرة فروسيا ماضية فى توجهاتها العسكرية فى اوكرانيا وتوجهاتها الإقتصادية على الساحتين المحلية والعالمية والدولية وكذا الصين فى المشكلة التايوانية وتلك اوكرانيا .
اما بالنسبة لتوجهات النفط العالمية سواءا بالزيادة اوالنقصان فى الأسعار ارتفاعا او هبوطا فإن منظمة الاوبك او الأوابك لن تستعين او تلتفت لقرارات السبع دول لأن لديها توجهات وجداول عمل واتفاقات تصديرية ومحدادات عمل تقوم عليها ومن هنا على الدول السبع ايجاد آلية من خلالها لتوصيل وجهات نظرها وليس قرارتها للمنظمات التى تجمع فى طياتها الدول المنتجة للنفط او المنظمات التى تجمع فى طياتها الدول المصدرة للنفط والمحددة لأسعاره .
أى دولة لن تسمح بالتدخل فى شئونها الداخلية من دولة آخرى بأى شكل من الأشكال أو فرض عليها أى قرارات إلا بمحض إرادتها إلا فى إطار من الرسميات او البرتكولات او بالشكل السياسى الذى يحترم ذاتية الدول واستقلاليتها وخضوع كل التوجهات للحوار .
علما بأن أى دولة تعمل ما يتماشى ويخدم ويتناسب مع ذاتيتها ومصالحها داخليا وخارجيا وكل دولة ماضية فى تنفيذ توجهاتها السياسية والأمنية والإقتصادية .