تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني الواحد والخمسين، زرت وعائلتي الصغيرة مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، وهو مهرجان يستحق الثناء والاهتمام ليس لكونه مهرجان ترفيهي ثقافي تراثي فحسب، بل لكونه يلقي الضوء على حقبة مهمة من تاريخ دولة الإمارات وبدايات تأسيسها وانطلاقها نحو آفاق المستقبل والدور الكبير للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي أقام بنيان الدولة على أسس راسخة، ومتينة جعلتها اليوم منارة للتقدم والازدهار.
في المهرجان رأيت منظراً لافتاً، وهو عنوان لهذا المقال؛ حيث أضاءت طائرات الدرون أشكالاً في السماء وصوراً مختلفة.. كان من الصور صورة جمل في الصحراء تحول إلى صاروخ انطلق نحو الفضاء، وهو باختصار ما يعكس قصة الإمارات الكبيرة والمهمة ليس في واقعنا العربي فحسب، بل ستكون كذلك في تاريخ هذه البلاد وسيتذكر أبناؤنا في المستقبل أن دولة الإمارات تأسست بعزيمة وفكر ورؤية منقطعة النظير؛ فباتت منارة مضيئة في العالم ككل، وليس العالم العربي فحسب، من حيث التقدم والتطور والازدهار الذي تشهده يوماً بعد يوم.
تمكنت دولة الإمارات من أن تحلق نحو المستقبل؛ فاهتمت بأنظمة الذكاء الاصطناعي، وطورت تشريعاتها بما يتلاءم ويتناسب مع التطورات الحاصلة في العالم التقني الحديث وواكبت أحدث دول العالم في توفير المرافق الحيوية للسكان القادمين من 200 دولة حول العالم ليعيشوا بمحبة وتآلف، وكرست القانون فيصلاً بينهم، فلا أحد يعتدي على أحد ولا أحد يسيء لأحد والاحترام سيد الموقف، وهو أمر معروف عن الشعب الإماراتي؛ فهو شعب محب وودود، ويتعامل مع الجميع بسوية واحدة، ما يستحق التقدير والشكر.
بمهرجان مثل مهرجان الشيخ زايد وغيره من المبادرات التي تقام بشكل خاص في فصل الشتاء في الدولة، مثل مبادرة لحظات أبوظبي وفتح القرية العالمية أبوابها في دبي وغيرها من المبادرات اللطيفة تتعزز قيم التلاحم المجتمعي وتندمج فئات المجتمع وشرائحه في طيف جميل يعزز من قيم المشاركة المجتمعية ويسمح بالتطوع في العديد من الفعاليات، ويحقق الترفيه لكافة أفراد الأسر التي تعيش في الإمارات تجربة مختلفة، كما هي الإمارات؛ فالإمارات دولة مختلفة أيضاً وفيها العديد من المميزات اللافتة التي جعلت منها محط أنظار العالم.
في ذكرى الاتحاد.. هذا الاتحاد الذي تأسس على فكرة فريدة .. نهنئ الإمارات وقيادتها الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "رئيس الدولة حفظه الله"، ونهنئ شعبها على ما يعيشون به من تقدم ورخاء، ونترحم على الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه"، الذي وضع بصماته واضحة وبنى الدولة على أسس راسخة من المحبة والتقدم والتطور والازدهار.
كل عام والإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الطيب بخير.