ضحكنا من كلّ قلبنا أُم طارق وهديل وأنا حينما ركضت عنود باتجاهنا تسألنا بخوف: صار زلزال وإلّا لسا؟ والضحك الأكبر حين قالت أنها تريد تجهيز أغراض لطفلها أمير ووضعها بالسيارة حتى إذا جاء الزلزال لا تشعر بالانقطاع..! وحين سألتها ما هي الأغراض التي ستضعها بالسيارة من الآن احتياطًا ؟ قالت: الحليب والرضعة..!
من قال أن الناس في الأردن لا تشعر بالخوف من زلزال مفاجئ..؟ من قال بأن أطفالنا بالذات يتحسّبون له ويلجأون لنا نحن الكبار بالأسئلة الجيولوجية الضخمة وكأننا خبراء زلازل أو مجربين عشرين زلزال إخوات فلّاتة..؟ لا يعلمون صغارنا بأننا مثلهم ولكن قد لا نظهر ذلك.. نحن خربانين أكثر منكم يا حبايبي..!
ماذا لو صرنا الآن بحجم خوف عنود على أمير ووضعنا كل ما نريد في سياراتنا.. ماذا ستضعون أنتم لو مسموح لكل واحد أن يضع ثلاثة أغراض يراها أهم شيء..؟ أنا سأضع : كروز دخّان و مجلدات كتاب قصّة الحضارة وطاقيتي..!
صحيح نسيت أن أذكر لكم بأنني قلت لعنود في نهاية الأمر: يا خوفي يا أم أمير إذا صار الزلزال لا سمح الله تركضي على السيارة وتنسي تحملي أمير معك..!
*_(( ملاحظة مهمّة: المقالات تعبّر عن وجهة نظر الكاتب فقط ولا تشتبك أو تتصارع مع وجهات النظر المخالفة لها بل تحترمها ))_*