أعلنت السلطات الروسية، الخميس، إحباط ما قالت إنها محاولة مجموعة تخريبية أوكرانية للتسلل إلى أراضي مقاطعة بريانسك المحاذية للحدود مع أوكرانيا، في ثاني حادثة من نوعها خلال شهر.
ماذا حدث في بريانسك؟
قال حاكم مقاطعة بريانسك، ألكسندر بوغوماز، إن قوات الأمن أحبطت "محاولة قامت بها مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية للتسلل عبر الحدود إلى أراضي المقاطعة الخميس"، بحسب وسائل إعلام روسية.
كتب بوغوماز عبر "تلغرام": "اليوم أحبطت قوات حرس الحدود التابعة لهيئة الأمن الفيدرالي الروسية في مقاطعة بريانسك، محاولة تسلل إلى أراضي روسيا بالقرب من قرية سلوتشوفسك بمقاطعة بوغار".
ذكر أن قوام مجموعة "التخريب والاستطلاع الأوكرانية" كان 20 فردا.
أضاف الحاكم "أن وحدات من القوات المسلحة الروسية وقوات حرس الحدود وجهت ضربة نارية للعدو"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
في وقت سابق الخميس، أفاد بوغوماز بتعرض إحدى القرى الحدودية مع أوكرانيا للقصف بقذائف هاون أطلقت من الجانب الأوكراني، مؤكدا وقوع أضرار مادية فقط.
هجوم مطلع مارس
وكانت روسيا أعلنت في الثاني من مارس الماضي وقوع قتلى وجرحى جراء قصف أوكراني على بريانسك، وسط تسلل مجموعات مسلحة أوكرانية واحتجاز رهائن بمتجر بقرية في المقاطعة.
وبحسب السلطات الروسية، فقد جرى احتجاز ما يصل إلى 6 أشخاص كرهائن من قبل مسلحين أوكرانيين في متجر بقرية ليوبتشاني تسللوا إلى بريانسك.
وقتل في الهجوم شخصان.
وحينها علق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على الحادثة. وقال في كلمة متلفزة إن "إرهابيين اقتحموا مناطق مدنية وأطلقوا النار على السكان".
وردا على الهجوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 9 مارس الماضي أنها نفذت "ضربة انتقامية هائلة" على البنية التحتية الأوكرانية.
وذكرت أنها قصفت شركات دفاع أوكرانية و"بنية تحتية عسكرية" أخرى بمجموعة من الأسلحة بينها صواريخ كينجال الفرط صوتية.
وأضافت أنها دمرت أهدافا بينها قواعد طائرات مسيرة ومواقع لإنتاج الذخيرة وعطَلت نقل إمدادات الأسلحة الأجنبية عبر أوكرانيا باستخدام السكك الحديدية.
لكن كييف قالت إن بنية تحتية وبنايات سكنية قُصفت في عشر مناطق حينها.
رد أوكرانيا
نددت الرئاسة الأوكرانية آنذاك بما وصفته بأنه "استفزاز متعمد" تمارسه موسكو، بعد إعلانها عن الحادث.
قال مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك على "تويتر": "القصة عن جماعة التخريب الأوكرانية في روسيا هي استفزاز متعمد كلاسيكي".
أضاف: "تريد روسيا تخويف سكانها لتبرير هجومها على أوكرانيا".