ﻋﺎد الاغا سليم اﻟﺳﻠﺣداراحد قادة ابراهيم باشا ابن محمد علي باشا والي مصر عاد ﺑﻘواﺗﻪ إﻟﻰ وادي اﻟواﻟﻪ، وﻓﻲ أﺛﻧﺎء إﻗﺎﻣﺗﻪ ﻓﻳﻪ تبين ﻟﻪ أن ﻗﺑﺎﺋﻝ ﺑﻧﻲ ﺻﺧر ّﻫرﺑوا ﺑﺄﻏﻧﺎﻣﻬم وأﻣﺗﻌﺗﻬم واﺳﺗﻘروا ﺑﺎﻟﻘرب ﻣن ﻣﻧﺎطق ﻋرب ﻗﺑﺎﺋﻝ عباد حلفائهم ﻓﻲ اﻟﺳﻠط ، ﻓﻐﺎدر وادي اﻟواﻟﻪ إﻟﻰ ﻣﺄدﺑﺎ واقام على ﻣﺎء ﺣﺳﺑﺎن إﻟﻰ اﻟﺷﻣﺎﻝ اﻟﻐرﺑﻲ مادبا ..
وﻣﻣﺎ ﻳﺟدر ذﻛرﻩ أن ﺳﻛﺎن اﻟﺳﻠط وﺟوارﻫﺎ ﺷﻌروا ﺑﺎﻟﺧطر اﻟذي ﻳﺗﻬدد ﻣﻧﺎطﻘﻬم، إزء ﻣﺎ وﺻﻝ إﻟﻳﻬم ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺑﺄن اﻟﺣﻣﻠﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ ﺑﻘﻳﺎدة ﺳﻠﻳم اﻟﺳﻠﺣدار، ﻗد اﺳﺗﻛﻣﻠت استعداداتها ﻟﻣﻬﺎﺟﻣﺔ ﻗﺑﺎﺋﻝ ﺑﻧﻲ ﺻﺧر وﻋرب ﻋﺑﺎد ﻓﻲ ﻣﻧﺎطﻘﻬم، لاخضاعهم ﻟﻧﻔوذ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ، فأﺟﻣﻌوا أﻣرﻫم ﻋﻠﻰ إرﺳﺎﻝ اﻟﺷﻳﺦ ﺳﻠﻳﻣﺎن اﻟﺷﺑﻠﻲ ﻣﻧدوﺑﺎ ﻋﻧﻬم وﻋن ﺷﻳوخ اﻟﺳﻠط وﻋرب عباد واﻟﻌدوان، ﻹﻋﻼن اﻟطﺎﻋﺔ واﻟوﻻء ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ وأﻣﻼ ﻓﻲ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ أﻣر اﻷﻣﺎن .ﻟم ﻳﺣظ الشيخ ﺳﻠﻳﻣﺎن اﻟﺷﺑﻠﻲ ﺑﺣﺳن اﺳﺗﻘﺑﺎﻝ عند سليم اﻟﺳﻠﺣدار، اﻟذي أظﻬر ﻟﻪ ﻣوﻗف اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ ﺑﻘوﻟﻪ" :إذا ﻛﺎن أوﻟﺋك ﻣطﻳﻌﻳﻳن ﻛﻣﺎ ﺗﻘوﻝ ﻳﻘﺻد – اﻟﺷﻳﺦ ﺳﻠﻳﻣﺎن اﻟﺷﺑﻠﻲ ﻓﻛﺎن ﻳﻧﺑﻐﻲ ﻟﻬم أن ﻳﺄﺗوا ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم وﻳﺄﺧذوا أواﻣر اﻷﻣﺎن..
ﻟم ﺗﻔﻠﺢ ﺟﻬود ﺷﻳوخ اﻟﺳﻠط وﻋرب عباد واﻟﻌدوان ﻓﻲ ﺛﻧﻲ ﺳﻠﻳم اﻟﺳﻠﺣدار ﻋن ﻫدﻓﻪ ﻓﻘد أدرﻛوا اصرارا ﻗوﻳﺎ ﻋﻧدﻩ ﻟم ﻳظﻬرﻩ ﻣن ﻗﺑﻝ ﻟﻠدﺧوﻝ إﻟﻰ اﻟﺳﻠط واﻟﻘﻠﻌﺔ .وأﻣر ﺳﻠﻳم في ايلول عام ١٨٣٢م بدخول السلط والقلعة وفر بني صخر الى حوران ولم يستطع اللحاق بهم ثم فروا الى الازرق وكان قائد بني صخر الشيخ حميدي الخرشان الذي سار مبتعدا جنوبا الى الكرك وتمكن اهل الكرك من ابادة القوة المصرية فقرر ابراهيم باشا السير بنفسه الى الكرك عام 1833 م وتمكن من اخضاعها ..