القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ومنذ أن حمل هذا الاسم وازدانت هامات فرسانه بشعار الجيش العربي وهو يحمل رسالة قومية إنسانية ونهجا عربياً هاشمياً , فقواته الأولى تشكَّلت من جيش الثورة العربية الكبرى والتي جاءت وقامت من اجل الوحدة العربية والحرية والاستقلال ودفع الظلم عن المظلومين وإشاعة مبادئ الإنسانية والجندية ونواميسها بين الناس .
وقد حمل هذا الجيش وعلى مدى مراحل التاريخ هموم الأمة وتسنَّم ذرى المجد في الدفاع عن قضاياها وبذل الدماء والأرواح على ثراها وقدَّم وما زال يقدِّم إمكاناته وخبراته لكل الأشقاء في الوطن العربي ، وامتدَّت هذه الرسالة والتي حملها مع قيادته الهاشمية الحكيمة ليقيل عثرة المظلومين والمحرومين والمشردين في بقاع شتى من العالم وجسد بخلقه وإنسانيته معاني الشرف العسكري التي انبثقت من روح رسالة الإسلام السمحة ديناً وخلقاً ومنهج حياة.
شاركت القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي في اثيوبيا واريتريا في هذه المهمة كقائد لجميع القوات العاملة ضمن منطقة المسؤولية المخصصة للقوات الأردنية والقوات الأخرى المشاركة في المهمة, كما شاركت بكتائب حفظ سلام وسرية طبية وفصيل شرطة عسكرية في أسمرة بلغ مجموع المشاركين في هذه المهمة 21453 مشاركاً من 22 تشرين الثاني 2000 وانتهت مهمتهم بتاريخ 23 آذار 2008 وتم إبقاء 26 ضابطاً وفرداً كجماعة مؤخرة وتم طلب 10 ضباط وضابط صف شرطة عسكرية للمشاركة في مهمة الامم المتحدة في الجانب الاثيوبي.
لمحة تاريخية عن ارتيريا
أسمرة هي عاصمة إريتريا وأكثرها مدنها اكتظاظًا بالسكان، تقع في المنطقة الوسطى من البلاد على ارتفاع 2325 مترًا (7628 قدمًا)، مما يجعلها سادس أعلى عاصمة في العالم من حيث الارتفاع وثاني أعلى عاصمة في إفريقيا.
تقع المدينة على طرف منحدر والذي يقع بدوره على الحافة الشمالية الغربية من المرتفعات الإريترية ووادي المتصدع العظيم في إثيوبيا المجاورة.
في عام 2017 أختيرت المدينة كموقع للتراث العالمي لليونسكو بسبب هندستها المعمارية الحديثة المحفوظة جيدًا.
استقر موقع أسمرة لأول مرة في عام 800 قبل الميلاد وكان عدد سكانها يتراوح بين 100 إلى 1000 نسمة.
ثم تأسست المدينة في القرن الثاني عشر بعد الميلاد بعد أن توحدت أربع قرى منفصلة للعيش معًا بسلام بعد فترات طويلة من الصراع بينهم. أصبحت مدينة أسمرة تحت الحكم الإيطالي عاصمة لإريتريا في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر.
إن السمعة الطيبة التي تتمتع بها القوات المسلحة تدريباً وانضباطاً وتأهيلاً وتاريخاً وفروسية وشجاعة كانت هي الدافع لاختيارها من قبل الأمم المتحدة لتلعب دوراً انسانياً متجذراً في اخلاق وسلوك ونهج منتسبيها في مهام حفظ السلام الدولية وفي مواقع شتى من العالم.