دخلت مهنة التمريض في القوات المسلحة الاردنية الخدمات الطبية الملكية بتشجيع ودعم من والدها حيث تجاوزت كل الصعوبات والمعوقات لمهنة لها ذات خصوصية معينة وواصلت نجاحاتها يوما بعد يوم ففي كل موقع انتقلت له تركت بصماتها ولمساتها وابداعاتها ...
فالجميع يحب عملها الذي تتقنه بشكل كبير جدا فكانت عنوان للابداع والتميز والخبرة والكفاءة ونموذج يحتذى من يعمل معها يدرك مدى انسجامها وتفاعلها مع الجميع وتحظى بأشادة الكل لا لشيء وانما لاخلاصها ودقتها في عملها الذي اعطته كل ما تملك من جهد وطموح وخبرة فكان لها ما ارادت والنتيجة نجاح تلو نجاح وتقدم تلو تقدم وتميز تلو تميز فهي تحرص على الاتقان والدقة وتمارس يومها وعملها بنشاط وحيوية دون اي تلكؤ او تقصير او تباطؤ فنالت لقب (الدينامو) ففي كل مكان وموقع تتواجد به تحوله الى شعلة مضيئة من النشاط والانجاز تنعكس طاقتها على الجميع فينجز العمل باسرع وقت وبدقة متناهية.
العميد المتقاعد عبلة الصهيبة بنت قبيلة بني صخر من أوائل بنات البادية الأردنية اللواتى دخلن حقل التمريض والقوات المسلحة الأردنية ، بعد تأسيس كلية الاميرة منى وظهر تفوقها في كل المراحل والاختبارات حتى النشاطات اللامنهجية. العميد م الصهيبة ما قدمته في العمل العام للوطن والخدمات الطبية الملكية لا يحصى ولا يذكر في انجازات معدودة منذ تخرجت من كلية الاميرة منى عام ١٩٨٩ برتبة ملازم .
ثلاثة عقود في حقل التمريض وما تزال تجني ثمار هذا النجاح والتفوق والإصرار على العطاء وهي حين تتذكر البدايات فإنها تستحضر التجربة وفيها كانت التحديات كثيرة مع ان الداعم الاؤل والدها بلا حدود لكن الصعوبات لا بد منها . تتحدث العميد م عبلة الصهيبة عن البدايات في قطاع التمريض بعد ان أنهت الثانوية العامة من مدرسة سكينة في جبل القصور وكانت رغبة الوالد أن تصبح ممرضة في الخدمات الطبية الملكية وكان والدها (رحمة الله عليه) يعمل موظف في وزارة الصحة آنذاك وكان بإستمرار يحدثها عن مهنة التمريض . العميد م الصهيبة راضية وفرحة بمهنتها وعملها ووظيفتها وهي فخورة باثنين وتعتز بالثالث فخرها بوالدها المرحوم فكل فتاة بأبيها معجبة فهو من ايقظ فيها الشعور بالمسؤولية والشخصية العسكرية وكان يقول لها وكما تروي عنه العميد عبلة : النجمة على كتفك بعض الناس يتعب سنوات طوال حتى يضعها...
أما الثاني فهو زوجها صالح فهد الجبور (ابو هاشم) الذي تعتز به فهو شخصية عسكرية وعشائرية وأما الثالث فهو ابنها النقيب الطيار هاشم .
دوما حاضرة في عقول وقلوب الكثيرين من أبناء القوات المسلحة الاردنية والمتقاعدون العسكريون وعائلاتهم في تخفيف الم مرضاهم ومعاناتهم مثلما تتذكرها الطالبات اللواتي درسن على يديها علوم التمريض والقيادة .
الحياة بمثل ما هي مهمة فهي زمن وذاكرة واول الزمن عندها في عمان والنقيرة ومن ثم عمان بداية التعليم كانت في جبل القصور مدرسة سكينة وتحدي الإمكانات اجبرها ان تكون الأولى في مختلف مراحل الدراسة.
حصلت على العديد من الاواسمة والاشارات خلال الخدمة في القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي. واذا استعرضناسيرتها العلمية واللجان والعضوية والمؤتمرات فلها صولات وجولات في العديد من اللجان والكثير من المؤتمرات منها الداخلي ومنها الخارجي الاقليمي والدولي فقد شاركت في المجلس التمريضي الاردني ومناهج التمريض المختلفة عبر أبحاثها...لها من الأبناء هديل و ولاء وهاشم وريم وحمزة.
تم احالة العميد الصهيبة إلى التقاعد قبل 6 سنوات نتمنى من الله لها كل التوفيق والنجاح في حياتها العملية والمدنية.